من خلال مشاهدتي لأسلوب التعامل اليومي للمواطنين مع المياه أطرح الأفكار التالية لترشيدها: عمل مواسير صرف خاصة في المساجد للمياه المتخلفة عن الوضوء, إذ إن كميات كبيرة تستعمل في الوضوء, وهذه المياه تكاد تخلو من الشوائب والفضلات, وبدلا من إهدارها في الصرف يمكننا جمعها والاستفادة منها في ري الحدائق وزراعة الصحراء. توصيل مواسير لأجهزة التكييف سواء للمنازل أو الشركات لري المزروعات والحدائق بدلا من تساقطها علي المباني وجعلها تتآكل, ومن الأفضل الاستفادة من المياه المهدرة. المياه المتخلفة من الغسالة يجب توصيل مواسير صرف خاصة لتجميع هذه المياه واستخدامها في غسل الشوارع والمباني بعد معالجتها. الاستفادة من مياه الصرف الصحي في ري الأشجار الصحراوية. استغلال مياه الأمطار والسيول عن طريق عمل خزان كبير وربطه بمواسير لتصريف مياه الأمطار بدلا من إهدارها في بالوعات الصرف, حيث إنها تفيد في ري الحدائق والمزروعات كما يمكن أن تكون صالحة للشرب ويجب إقامة السدود لتخزين المياه. الاستفادة من مياه البحر بتحليتها وتحويلها إلي مياه صالحة, كالتقطير عن طريق رفع درجة حرارة المياه المالحة إلي درجة الغليان وتكوين بخار الماء الذي يتم تكثيفه بعد ذلك إلي ماء ثم نعالجه ليكون صالحا للشرب. عمل حملات توعية للمواطنين بعدم إهدار المياه في المنازل والعيادات والمستشفيات ولا سيما مع وجود الحنفيات المتهالكة التي تسرب المياه. كما ألاحظ تسرب المياه من الحدائق وخروجها للشوارع, وهذا إسراف وتبذير وإهمال ويجب عمل رشاشات لري المزروعات. كثيرا ما أري بعض المواطنين يلقون الحيوانات النافقة في النيل, وكذلك أصحاب المصانع واستخدام المبيدات الحشرية في المزروعات بدون حذر, حيث يتساقط بعضها في مياه النيل ومخلفات الصرف الصحي في بعض القري, فيجب علينا احترام النيل ولابد من تشديد الرقابة علي البواخر والمصانع بعدم إلقاء النفايات والقاذورات في النيل وإزالة الطحالب وورد النيل لأنها مضرة جدا للنيل كما يمكننا الاستفادة منها في عمل الأسمدة وعدم البناء بجوار النيل. محمد يوسف أمين بدر مدينة نصر القاهرة