سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراشق بين سفيري السودان الشمالي والجنوبي في ندوة حول زيارة سلفاكيرلإسرائيل
الخرطوم: الزيارة تكشف حجم التآمر... وجوبا تؤكد حرصها علي العلاقة مع العرب
كتبت أسماء الحسيني: أثارت زيارة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لإسرائيل جدلا في ندوة أقامها إتحاد الأطباء العرب, حيث قال السفير كمال حسن علي سفير دولة السودان بالقاهرة: إنه سعيد بزيارة سلفاكير لإسرائيل لأنها كشفت ماكان مخفيا عن علاقات الحركة الشعبية بالصهيونية العالمية وإسرائيل, وأكد أن ماظهر خلال الزيارة هو رأس جبل الجليد فقط, وأن اللوبي الصهيوني لعب دورا في توجيه السياسة الأمريكية نحو السودان وفي تضخيم الصراع في دارفور, وأن مزيدا من العلاقات مع تل أبيب سيتضح في مقبل الأيام. وقد انبري الدكتور فرمينا مكويت منار سفير دولة الجنوب للرد علي كلام نظيره في الشمال, مؤكدا حرص دولة الجنوب علي علاقة متميزة مع الدول العربية ولكنها لايمكن أن تستقيم في ظل توتر العلاقة مع الشمال, وتساءل: أين نذهب والجنوب محاصر, بعد أن أغلقوا الحدود بعد إستقلال دولتنا, ومنعوا عنا الدواء والغذاء, وأشار إلي أن الخرطوم تحاول دائما تشويه صورة الجنوب وتصوير أبنائه كشياطين ووضعه في مواجهة مع العالم العربي,, مؤكدا أن زيارة سلفاكير لإسرائيل هي زيارة عادية, و أضاف: أن جعفر نميري هو من نقل يهود الفلاشا إلي إسرائيل وليس جنوبيا, وأكد أن مسئوليين كبارا في الحكومة الحالية بالخرطوم التقوا بقيادات إسرائيلية في العقبة الأردنية. ومن جانبه قال الدكتور جمال حشمت رئيس لجنة السودان بالإتحاد: إن الجنوب مهم ويجب أن نوليه الرعاية, وإذا لم نحتضنه وندعمه سيذهب لإسرائيل, ولاينبغي أن نلومه وقتها. فيما أعلن الدكتور جمال عبد السلام رئيس لجنة القدس بإتحاد الأطباء العرب إستعداد الإتحاد ونقابة أطباء مصر لإرسال مائتي طبيب إلي دولة الجنوب, ومساعدتها في المجال الصحي, ومن ناحية أخري أكد أن الوجود الإسرائيلي في الدول الأفريقية سيكون له تأثير سلبي علي مصر. وأكد السفير محمد مرسي عوض مساعد وزير الخارجية أن دولة جنوب السودان دولة مستقلة, ولها الحق في إدارة أمورها, وأن مصر تهتم في ذات بتطوير وتدعيم علاقاتنا معهم,وبإقامة علاقات طيبة وطبيعية بين دولتي الشمال والجنوب. وقال الدكتور حلمي شعراوي رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية أنه ليس من حق أحد مناقشة زيارة رئيس دولة أخري لدولة ثالثة, وأن الأفارقة يسخرون منا في موضوع إسرائيل الذي نقحمه في علاقاتنا معهم, وسفارتها موجودة في القاهرة.واتفقت معه الدكتورة إجلال رأفت أستاذة العلوم السياسية التي قالت:إن عروبة مصر وإسلامها لايجب أن ينسينا أفريقيتها, وأن لها مصالح في أفريقيا لاتقل عن مصالحها في شرقها وشمالها. ومن جانبه قال السفير حسني مدير إدارة التعاون العربي الأفريقي بالجامعة العربية: إن الجامعة أيدت حق شعب الجنوب في تقرير مصيره, وستواصل توطيد العلاقة به بعد إستقلاله.