المسجد الأقصي هو جزء من عقيدة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم, وهو مسجد خالص للمسلمين والقدس مدينة عربية ولا حق لليهود فيها, ويشهد الأقصي إقتحامات يومية لباحاته وساحاته بحماية من شرطة الإحتلال ودائما ما تطلق تحذيرات من أبناء فلسطين من المسلمين والمسيحيين لوقف المخطط الصهيوني من إرتكاب مجزرة داخله تمهيدا لتقسيمه علي غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل بالضفة الغربية. ومع تصاعد اعتداءات اليهود وانتهاكاتهم لقدسية حرم الأقصي والاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين المتطرفين في خلال الأيام الماضية وإعلان الجماعات اليهودية نيتهم مواصلة اقتحام باحاته بحجج مختلقة أخرها عيد نزول التوراة, فإنه بات واجبا علي المسلمين في كل أرجاء الأرض الإستيقاظ والعمل علي حماية القدس, بل والعمل علي إسعادة فلسطين من أبناء الشتات الصهاينة. وفي تصريحات ل الأهرام, يؤكد الدكتور عبد الفتاح محمود إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة, وعضو مجمع فقهاء الشريعة بالولايات المتحدة أن إنتهاكات الإسرائيلين للمسجد الأقصي المعظم عند المسلمين بإعتباره بيتا من بيوت الله تعالي, توجب علي المسلمين أن يحشدوا لوقفة دولية لحماية أول القبلتين وثالث الحرمين. وأشار إدريس إلي أنه قد طال العهد بهذه الإنتهاكات الصارخة للمسجد الشريف دون أن نجد لأحد من المسلمين أو الدول الإسلامية وقفة إنكار حقيقية, وليس الاكتفاء بيانات الإستنكار والشجب التي وصفها الإسلام بأنها أضعف الايمان. ويؤكد, إدريس أنه ينبغي أن يتخذ الإنكار وسائل عدة وليس مجرد الشجب الورقي لأن المعتدين لا يتحدثون العربية ولا يقرأوها ولا يعبأون بها لأنهم اعتادوا من المسلمين علي الاكتفاء ببيانات الشجب والإنكا, ولذلك لا يلقون بالا لهذه البيانات ولا يكترثون لها. ويطالب عضو مجمع فقهاء الشريعة, بإتخاذ وسائل مجدية لوقف ألإعتداءات علي المسجد الأقصي, مثل المناداة عبر المنظمات الدولية وعرض هذه القضية بأمانة, وهو ما سيثبت للعالم أجمع مدي عدالة قضية المسلمين وأننا الطرف المعتدي عليه دائما وتتنهك مقدساته. وقد كشفت مخططات من قبل قادة المستوطنين وكبار حاخامات اليهود بدعم من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتقسيم الأقصي, وتصاعدت وتيرة انتهاكات الاحتلال اليومية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصي بشكل خاص, لإستفزاز مشاعر المسلمين والعرب, وتبث إعلاميا سموها الإعلامية مدعية علي الفلسطنيين والعرب عموما أنهم إرهابيون وينسون أنفسهم أنهم مغتصبون لأرض لا يملكون فيها شيئا, وأحتلوها عنوة منذ وعد بلفور الشهير. كما كشفت أيضا دعوات من قبل مجموعات إستيطانية عنصرية عبر حملات مكثفة تهدف إلي إقامة قرية للطالبات اليهوديات المتدينات في القدس علي أراض وعقارات استولت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلية مؤخرا في بيت حنينا وسلوان والشيخ جراح, عن محاولات الصهاينة لتهويد القدس ببناء المستوطنات وتحريضهم الدائم للإعتداء علي العرب والمسلمين لإجبارهم علي ترك منازلهم وأراضيهم لتسليمها ليهود الشتات وتسكينهم فيها رويدا رويدا كما يفعلون. وأمام هذه الحملات المسعورة علي القدس والأقصي, هل يستفيق العرب والمسلمون أم أنهم سينتظرون أن يبعث الله صلاح الدين من جديد لتحرير الأرض والمقدسات من قبضة الإحتلال الصهيوني المدعوم من قبل الغرب, ويكتفون ببيانات الشجب والإدانة الورقية؟.