تعزيزات عسكرية لحزب الله تتجه للقصير

ولبنانيون سنة يقاتلون مع المعارضة السورية

في تطور ميداني جديد يعزز انغماس الجبهة اللبنانية في الحرب السورية المستعرة, تعرضت مناطق في عدة بلدات بمنطقة عكار شمال لبنان الي سقوط ثلاث قذائف صاروخية انطلقت من الجانب السوري,
في الوقت الذي ارسل فيه حزب الله اللبناني وقوات الحرس الجمهوري السوري تعزيزات الي مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا, في محاولة للسيطرة علي آخر معاقل المقاتلين المعارضين فيها, بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكشف مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية النقاب عن اشتراك مقاتلين لبنانيين من الطائفة السنية في معارك القصير الي جانب مقاتلي المعارضة السورية, قائلا ان ما يجري في المدينة يأخذ طابعا مذهبيا اكثر فأكثر.وأضاف انه في حالة سقوط القصير في يد النظام فإن هذا سيشكل ضربة قاسية للمعارضة لان الحدود اللبنانية التي يستخدمونها لتمرير السلاح, ستصبح مغلقة في وجوههم.
ومن ناحية أخري, افاد المرصد بمقتل اربعة مواطنين من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد اثر قصف بصواريخ جراد علي حي عكرمة الذي يقطنه مواطنون من هذه الطائفة.واشار المرصد الي انها المرة الاولي التي يستهدف فيها الحي بصواريخ من هذا النوع, وان الضحايا هم طفل وثلاثة طلاب جامعيين.واضاف ان طالبا علويا من الحي نفسه قتل بعد ايام من اعتقاله علي يد عناصر من المخابرات.
وعلي الصعيد السياسي, وجهت القوي الثورية في الداخل السوري أقوي انتقاد من نوعه حتي الآن للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية الذي تشارك فيه بحصص مختلفة, بما يهدد بتقويض دعائم الائتلاف, واتهمته بالفشل المستمر والعجز عن القيام بواجباته, وهددت بنزع الشرعية الثورية عنه قائلة انه أصبح جسما سياسيا قد يتحول إلي سرطان في جسد الثورة لو تمت توسعته بشكل خاطئ, وطالبت بمشاركة القوي الثورية بنسبة لا تقل عن خمسين بالمائة من مقاعد الائتلاف وفي مؤسساته القيادية في اطار عملية التوسعة الجارية حاليا, التي وصفتها بأنها محاولة ترقيع بائسة, وأعلنت أن تلك هي الفرصة الأخيرة قبل أن يقول أهل الثورة من الشعب السوري كلمتهم, في تلميح لانسحاب هذه القوي من الائتلاف.
وأصدرت القوي الثورية, وهي الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية واتحاد تنسيقيات الثورة السورية والمجلس الأعلي لقيادة الثورة, بيانا شديد اللهجة قالت فيه اننا بعد شهور طويلة من الوقت المهدور عبثا, ورغم أننا منحنا قيادة الائتلاف الفرصة تلو الفرصة لتصويب خطواته المتعثرة, فإن واقع الحال يشير بشكل لا يقبل الشك الي أن هذه القيادة فشلت في التصدي لمسئولية وشرف تمثيل الثورة سياسيا.وأضافت أن الفشل المستمر لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف المنعقد منذ أسبوع في اسطنبول يأتي ليؤكد قناعتنا القديمة أن الائتلاف بواقعه التنظيمي الحالي عاجز عن القيام بواجباته المنوطة به بسبب التجاذبات السلبية بين كتله. ومن ناحية أخري قال الناشط السياسي المعارض المحامي محمد عيسي من اسطنبول انه علم أن السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد هدد أعضاء الائتلاف السوري المعارض في اجتماعات اسطنبول الأخيرة باستبعادهم من الائتلاف والاتيان بغيرهم اذا لم يقرروا الموافقة علي المشاركة في مؤتمر جنيف الذي يتم الاعداد له حاليا للحوار بين النظام والمعارضة في سوريا.
وفي هذه الأثناء أعلن العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر المعارض رفضه القاطع لأي مبادرة اوتسوية تقوم بها اي جهة تحت اي مسمي لاتنص بشكل صريح وواضح علي اسقاط النظام بجميع رموزه. وحذر من التفريط في وحدة الاراضي السورية او التقسيم باي ذريعة او شكل.
ومن فيينا كتب مصطفي عبدالله:صرح الناشط السوري الدكتور الكيلاني بجبهة الإئتلاف الوطني بالعاصمة النمساوية بأن الائتلاف طالب الاتحاد الأوروبي بالاسراع في تزويد الجيش الحر بأسلحة نوعية تمكنه من الدفاع عن أبناء الشعب السوري ضد الهجوم الشرس الذي تشنه قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله وإيران, ووجه الائتلاف رسالة شكر إلي الاتحاد الأوروبي علي قراره الأخير برفع حظر السلاح عن المعارضة السورية مؤكدا جدية الجهود التي بذلتها دول الاتحاد في دعم الشعب السوري خلال العامين الماضيين.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشدة مشروع قرار تدعمه الولايات المتحدة يدين الحكومة السورية قبل مناقشته في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قائلا انه يبعث علي الاشمئزاز وسيضر بمحاولات تحقيق السلام في سوريا.