الكل يغني علي ليلاه هذا هو حال الرياضة الذي نعيشه الآن في مصر بين قرارات غير منظمة واعتراضات بالجملة من جانب الأندية علي المذكرة الايضاحية للنظام الأساسي التي أقرتها وزارة الدولة للرياضة أخيرا برئاسة العامري فاروق ودخلت أخيرا اللجنة الأوليمبية المصرية في خصومة شديدة مع الوزير من أجل بطلان اللائحة خاصة بند ال8 سنوات بعد أن تم الإبقاء عليه والخاص بالترشح لمجالس إدارات الأندية الرياضية وشمول هذا البند مجلس الإدارة بالكامل مناصب وأعضاء تماشيا مع الاتجاه العام في هذا الشأن ومراعاة لما استقرت عليه أحكام القضاء في هذا الموضوع الحساس الذي آثار منذ فترة جدلا واسعا في الأوساط الرياضية وهو ما عرف من قبل بلائحة صقر. العامري فاروق والتزاما بمبدأ المساواة بين جميع الأندية أبقي علي بند ال8 سنوات خاصة أن جميع الاتحادات الرياضية طبقت هذا علي انتخاباتها الأخيرة ولكن ما دفع بأن تقوم ثورة داخل اللجنة الأوليمبية برئاسة خالد زين بأن الرئيس وجميع أعضاء اللجنة لن يخوضوا الانتخابات المقبلة عملا في هذا البند الذي يعطي فرصة لوجوه جديدة, وهو الأمر الذي جعل زين يهدد ويلوح باللجوء إلي اللجنة الأوليمبية الدولية لإلغاء تلك اللائحة في ظل رفض الأهلي والزمالك لها أيضا وهو ما يعطي اهتماما جماهيريا كبيرا لابعاد القضية بعد أن دخل قطبا الكرة المصرية في صراع مستمر مع الوزير العامري فاروق منذ أن أعلنت اللائحة الجديدة. من المؤكد أن المجلس الحالي للأهلي اصطدم ببند الثماني سنوات والإبقاء عليه بعد أن انقلب السحر علي الساحر في ظل الوعود السابقة للمجلس بإلغاء هذا البند الذي أثار جدلا واسعا داخل الشارع الرياضي وهو ما دفع الأهلي بعدم الاعتراف به من أجل البقاء في مناصبهم, رغم ما يقال وسيظل يقال في كل انتخابات بأن عملهم هو تطوعي وإذا كان كذلك لماذا تلك الحرب الشعواء علي اللائحة إذا كنت تريد أن تخدم ناديك بالفعل هل يجب أن يكون من مقعد الرئاسة أو العضوية؟ حتي يثبت أي مسئول بأنه يحب ويفدي ناديه ونفس النغمة لن تتكرر لأن الوجوه كما هي والعقلية لن تتغير سوي بأن نعطي الفرصة للآخرين فثماني سنوات فترة كافية من أجل أن نعطي الفرصة لآخرين, فرئيس أمريكا شخصيا لا يستطيع أن يحكم سوي8 سنوات فقط. فالكل بالفعل يغني علي ليلاه.. من أجل أن يبقي في منصبه ويورث الكرسي لمن يشاء بانتخابات قد تكون عليها علامات استفهام كثيرة!! لمزيد من مقالات خالد عز الدين