يمتد تاريخ العلاقات بين مصر وإثيوبيا إلي عهود سحيقة, فقد عرف الفراعنة بلاد الحبشة إثيوبيا حاليا وكانت لهم تجارة رائجة معها, شملت العديد من السلع والمصالح المشتركة, ولم تنقطع أبدا الصلات والعلاقات بين الشعبين المصري والإثيوبي علي مدي التاريخ بسبب المصالح المشتركة. وخلال زيارته إلي إثيوبيا للمشاركة في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي, التي عقدت في أديس أبابا, أكد الرئيس محمد مرسي كل تلك المعاني لكبار المسئولين الإثيوبيين, وعلي رأسهم رئيس الوزراء الإثيوبي هيليما ريام ديسالن الذي التقاه علي هامش القمة الإفريقية, وأكد الجانبان أهمية ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بملف مياه نهر النيل بما يحقق المصالح المشتركة لمصر وأثيوبيا, استنادا الي الإلتزام كل طرف بمبدأ عدم الأخذ بمصالح الطرف الأخر. وقد تطرقت محادثات الرئيس مرسي مع رئيس الوزراء الأثيوبي إلي مشروع سد النهضة, حيث أكد هيليما ريام ديسالن للرئيس حرص بلاده علي تحقيق المنفعة لمصر والسودان قبل أثيوبيا, وان سد النهضة مشروع إقليمي يخدم مصالح الجميع ولن يضر بها. وتلك هي الروح الطيبة التي يعكسها عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإثيوبيا ويعمل البلدان معا وينسقان معا لخدمة مصالحهما ومصالح القارة السمراء, و يتجنبان كل ما من شأنه ان يضر بهذه العلاقات وتلك المصالح. لمزيد من مقالات راى الاهرام