في أعمال يسودها الإحساس بالأمومة والبراءة والسلام وأيضا الحزن.. أفتتح الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين معرض الفنانة الكبيرة زينب السجيني بقاعة الزمالك للفن ويستمر حتي4 يناير المقبل. ويضم المعرض أكثر من35 عملا تشكيليا هي حصيلة جهد العامين الأخيرين حيث تتراوح مساحتها بين أعمال صغيرة ومتوسطة وكبيرة وأغلبها مرسوم بالأكريلك علي كأنفاس وأخري بالألوان الزيتية بالإضافة إلي شغل الباستيل علي ورق باستخدام الباليته الخاصة للفنانة بألوانها البرتقالي والأخضر الفاتح والبني والرمادي وتدور محاور المعرض حول مشاعر المرأة المختلفة وطموحها الدائم للأمل حتي و إن كان مجهولا. والبنات بوجوههن المصرية ذات الملابس البيضاء المطرزة والمسكونة بالأحداث والحواديت والشجن هن بطلات المعرض والتأكيد علي الموروث الشعبي حيث تميل الفنانة الي الرمز عندما ترسم بنت تمسك عروسة شعبية وكأنها المستقبل في يديها مع حرصها علي إضافة أيقونات الهلال والصليب لتجسيد الوحدة الوطنية بملامح مصرية. وأيضا الطيور كالحمام والعصافير والحيوانات الأليفة كالكلاب و القطط وكلها تشكل علاقة وئام تخدم العمل الفني وتثريه أيضا. والتنوع في اللوحات الذي تحرص عليه الفنانة يعطي المعرض شكلا خاصا في البنات مختلفة الوجوه والشعر وأيضا الحركات والألوان أيضا. ويقول الناقد محمد كمال معلقا علي المعرض أن أعمال زينب السجيني دائما تفترش أرض الواقع كي تستل منه الخيوط لنسج سطحها التصويري وترتكز علي النزعه المجازية نسبيا تدفعها لإلقاء خيالاتها بمفردات مرئية ومحسوسة مما يؤهلها لبناء عالمها الخاص والخاطف للمشاهد بصريا ووجدانيا حتي أصبحت لوحاتها لا تخطئها العيون ولاتضل الأفئدة الوصول اليها. وعلق الناقد صلاح بيصار علي أعمال الفنانة بأنها عالم شديد الخصوصية يفيض بالمشاعر والأحاسيس.. مشاعر الأمومة التي تنساب كموج النيل وتتوج في نبل وصفاء بلغة تشكيلية جديدة تتميز بالبراءة التعبيرية. وبساطة الفطرة وبلاغة التشكيل وعمق التعبير وهي دائما ما تبحث عن الإيقونة في أعمالها.. لأن كل عصر له سحره وبريقه الخاص وله سماته وجمالياته.. الفنانة زينب السجيني من مواليد القاهرة1930 وهي خريجة الفنون الجميلة قسم التصميم وحاصلة علي دكتوراه فلسفة التربية الفنية وأستاذ متفرغ بقسم التصميم بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان وحاصلة علي جوائز عديدة في مجال التصوير والإعلان. شاركت في معارض خاصة وجماعية داخل مصر وخارجها من الخمسينيات وحتي الآن.