كشف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية النقاب لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن العديد من أسرار عملية اختطاف المجندين السبعة. وقال وزير الداخلية إن الشيخ حماده أبوشيتة أحد قيادات التيار الجهادي بتنظيم التوحيد والجهاد يعد الصندوق الأسود لهذه العملية, والذي طالب الخاطفون عبر التسجيل المصور الذي أذيع علي موقع اليوتيوب بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح المجندين السبعة المختطفين. وأشار إلي أن عملية اختطاف المجندين السبعة تم التخطيط لها منذ شهرين عقب مشادة كلامية وقعت داخل سجن استقبال طره بين الشيخ أبوشيته وأحد ضباط السجن, قام علي أثرها أبوشيتة بالاعتداء علي الضابط وإصابته بجرح عميق بالرأس استلزم نقله للمستشفي, وتم خلالها تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لتولي التحقيق. وقال وبعد ذلك زاره أحد أشقائه بالسجن وأبلغه بما حدث له.. فقام أنصاره في اليوم التالي بقطع الطريق في شمال سيناء بدعوي احتجاجهم علي تعذيبه, ثم تقدم شقيقه هاني ببلاغ إلي النيابة العامة ضد وزير الداخلية ومأمور ورئيس مباحث سجن استقبال طره يتهمهم بتعذيب شقيقه داخل السجن, مما تسبب في فقدانه البصر. وتابع: وعندما عرض أحد مسئولي حزب النور الأمر عليه, نفي له تلك الاتهامات جملة وتفصيلا وسمح لجميع أفراد أسرته بزيارته في السجن للتأكد من كذب إدعائه, وذلك بعد استئذان النيابة العامة حيث جلسوا معه قرابة ساعتين وتأكدوا أنه لم يصب بالعمي وأقنعوه بعدم الإضراب عن الطعام. وقال وزير الداخلية إن النيابة العامة أمرت بتوقيع الكشف الطبي علي أبوشيتة بمعرفة الطب الشرعي لتحديد حقيقة إصابته بالعمي من عدمه, وفي الوقت ذاته وردت معلومات لضباط مباحث قطاع مصلحة السجون حول رغبة أبوشيتة في توقيع الكشف الطبي عليه خارج السجن لاعتزام مجموعة من أنصاره القيام بعملية مسلحة لتهريبه في أثناء نقله للكشف عليه,فخاطب النيابة العامة لتوقيع الكشف الطبي علي أبوشيتة داخل السجن خشيه هروبه وهو ما رفضه المتهم وأسرته رفضا باتا. وأشار إلي أن أسرته قامت قبل ثلاثة أيام من اختطاف المجندين السبعة بتنظيم مظاهرة أمام مديرية أمن شمال سيناء للمطالبة بالإفراج عنه, ولكن تم إجراء الكشف الطبي المبدئي عليه داخل السجن وأثبت كذب ادعائه الإصابة بالعمي.