أكد وزير مفوض عمر عامر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية انه لم يصدر عن رئاسة الجمهورية أي بيانات حول اطلاق وبدء عملية عسكرية لإطلاق سرح جميع الجنود المختطفين في سيناء منذ الخميس الماضي. مؤكدا ان جميع البدائل مفتوحة وأن الحادث له أبعاد مختلفة وله تفاصيل دقيقة ويجب حساب ودراسة كل بديل وخيار. وأشار في مؤتمر صحفي عقد بمقر رئآسة الجمهورية بمصر الجديدة ظهر امس الي انه ليس هناك اي نوع من التأخير أو الابطاء في بحث آليات للافراج عن الجنود المختطفين. واضاف: لكن يجب التريث لاتخاذ القرار الصحيح والمناسب لان الجنود هم ابناؤنا ويجب اتخاذ كل الضمانات للحفاظ علي ارواحهم مطالبا وسائل الاعلام بتحري الدقة فيما تنشره. وردا علي سؤال عن الدفع بوحدات قتالية من الأمن المركزي قال عامر لايوجد مايدعو للاستغراب فالظرف الحالي يتطلب تكتيكات للوضع الأمني, وحول مطالب اصدار عفو رئاسي عن المحكوم عليهم في قضية تفجيرات طابا قال ان جميع المطالب تدرس ولايمكن اعتبار مايتردد عن عفو رئاسي عن بعض المسجونين بديل من البدائل المطروحة للإفراج عن المخطوفين. واكد المتحدث الرئاسي ان الرئيس مرسي حريص علي متابعة موضوع الجنود المختطفين بكل دقة علي مدار الساعة بهدف اطلاق سراحهم والعمل علي الحفاظ علي ارواحهم والرئاسة لم تفاوض احدا ولم تفوض الرئاسة احدا بأسمها مؤكدا ان مصر حريصة علي ألاتراق نقطة دماء واحدة والهدف هو اطلاق سراح الجنود المختطفين ويجب الا يساء فهم ذلك. وقال المتحدث ان مجموعات مسلحة قامت بأطلاق النار علي معسكر للامن المركزي في سيناء موضحا ان هذه المجموعات فرت من الموقع بعد الهجوم وانه جار تجميع المعلومات عن الهجوم وبذل الجهود للقبض عليهم ونفي وقوع أي هجوم مسلح علي معبر العوجة. واكد انه لاتناقض في تصريحات مؤسسة الرئاسة وجميع بياناتها تتسق مع بعضها البعض واضاف لقد اصدرنا عدة بيانات لتعريف المواطنين واطلاعهم علي مايتم بدقة بشأن حادث اختطاف الجنود وقال ان جميع الخيارات متاحة ومفتوحة و سيتم اللجوء لاي بديل بهدف اطلاق سراح المختطفين, مشيرا الي ان الرئاسة تتابع بشكل دقيق مع مؤسسات الدوله ومنها وزارتا الدفاع والداخلية الوضع بالنسبة للجنود المختطفين. وحول تصريحات د. محمود الزهار احد مسئولي حركة حماس بأن مصر تعلم مكان الخاطفين قال المتحدث الرئاسي ان المعلومات علي قدر هائل من الحساسية والاهمية موضحا أن كل شخص مسئول عن اي تصريح يدلي به. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئاسة عقدت اجتماعين خلال اليومين الماضيين امس واول امس ومع رؤساء الاحزاب ورموز القوي الوطنية لاشراك ولاطلاعهم علي تطورات الموقف ومايتم اتخاذه من إجراءات. وقال ان الرئيس ترأس امس اجتماعا حضره رئيس الوزراء ووزراء السياحة ولاعلام ومفتي الديار المصرية وشيخ الازهر وممثلي الكنائس انطلاقا من ان المسئولية مشتركة ويجب مشاركة الجميع, وقال ان شيوخ القبائل السيناوية تشارك في حل ازمة المختطفين ويبذلون جهدا كبيرا ومشكورا عليهم, موضحا الرئاسة تتفهم كافة انفعالات الشارع سواء فيما يخص اغلاق معبر رفح وان الجهود جارية لفتح معبر رفح مشيرا الي ان معبر كرم ابو سالم تم فتحه بالفعل ومؤسسة الرئاسة تتفهم مشاعر الجنود نحو زملائهم المختطفين. واكد المتحدث الرئاسي ان فيديو الجنود الذي انتشر ليس منفصلا عن المشهد ويجب تناوله في اطار شامل مشيرا الي انه فعل مشين يرفضه المجتمع المصري وترفضها الرئاسة بكل شدة وماتتخذه مؤسسة الرئاسة سيكون ردا حاسما علي الفيديو واكد ان بيانات الرئاسة عاكسة لما يحدث بالفعل.