تتواصل التداعيات وردود الأفعال حول اختطاف الجنود السبعة, حيث دعا عدد من النشطاء الي تنظيم مسيرة صامتة تنطلق من ميدان روكسي الي قصر الاتحادية في الخامسة من مساء اليوم لتأييد الجيش تضامنا مع الجنود المختطفين. وأكد النشطاء سلمية المسيرة, وذلك ضمن إعلان رفضهم للأوضاع التي تشهدها البلاد ولخطف الجنود. وعلي صعيد الأحزاب والقوي السياسية, دعا التيار الشعبي المصري الذي يترأسه حمدين صباحي جميع أجهزة ومؤسسات الدولة لتحرك عاجل وفوري لإطلاق سراح جنودنا المختطفين مع الحفاظ علي سلامتهم وإلقاء القبض علي المختطفين وتقديمهم للعدالة, والعمل علي عدم تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا. وأوضح التيار الشعبي, في بيان له أمس, أنه بقياداته وشبابه يشعرون بالأسي والأسف لرؤية جنودنا المختطفين وهم يعاملون معاملة أسري الحرب من خلال مقطع الفيديو الذي سربه الخاطفون في تحد واضح لدولة فقدت قدرتها علي بسط الأمن. وجدد التيار تأكيده أن حل مشكلات سيناء يكمن في التنمية الشاملة لشبه الجزيرة واعادة التوزيع السكاني للتغلب علي الفراغ الأمني الذي يعاني منه أهلنا في سيناء, وضرورة مراجعة الاتفاقيات الدولية التي تنظم انتشار قواتنا في سيناء وبالأخص في المنطقة ج, والتعامل مع مشكلة الانفاق السرية علي الحدود وحلها بما يضمن أمن مصر بغض وبإدراك أن قضية فلسطين هي أمن قومي لمصر. وقال مجدي حمدان القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية وعضو المكتب التنفيذي بجبهة الانقاذ إن فيديو الجنود المصريين المختطفين بمثابة إعلان حرب ووضع الجنود بهذا الشكل فهو أكبر من عملية اختطاف بل هم أسري. كما طالب حزب الوفد رئيس الجمهورية بفرض هيبة الدولة علي سيناء, لأن هناك جماعات جهادية ومجهولين يمرون الي داخل سيناء عبر الانفاق, ويجب أن يتم وضع حد لتدهور الوضع الأمني في سيناء. وطالب الدكتور عبدالله المغازي المتحدث الرسمي باسم الحزب الرئيس محمد مرسي برفع الغطاء السياسي والقانوني عن الجهاديين الموجودين في سيناء, مشيرا الي ان الفيديو الذي بثته مواقع التواصل الاجتماعي للجنود المختطفين أمر مؤسف للغاية, وينتقص بالطبع من هيبة الدولة. فيما اعترض تيار الاستقلال علي الدعوة الموجهة للقوي الوطنية والأحزاب السياسية للحوار مع رئيس الجمهورية بشأن جريمة خطف الجنود, معتبرا أن الحادث الغادر يحتاج الي مواجهة سياسية وحازمة ويتعلق بكرامة مصر وهيبة وسيادة الدولة علي أراضيها. بالمقابل أكد محمد الشهاوي عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية أن مشاركة حزبه في الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس محمد مرسي للتشاور حول الوضع في سيناء وأزمة الجنود المختطفين كانت بدافع المسئولية الوطنية أمام مثل هذه الحوادث التي تمثل تحديا للأمن القومي المصري. وشدد الشهاوي الذي شارك في الاجتماع نيابة عن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس الحزب خلال اللقاء علي ضرورة استعادة جنودنا المخطوفين وحتمية أخذ حقوق شهدائنا في سيناء الذين قضوا في حادثة الاعتداء علي أفراد القوات المسلحة في رمضان العام الماضي والتأكيد علي مسئولية أجهزة الدولة أمام الشعب في اتمام ذلك في أسرع وقت ووفقا للقانون. وطالب حزب مصر القوية بضرورة بسط السيطرة الأمنية والعسكرية المصرية علي كامل تراب سيناء ضمانا للأمن القومي المصري وصيانة لأرواح المصريين من عبث العابثين والمتآمرين. في ذات الاطار طالب الحزب الحر القوات المسلحة المصرية بضرورة اتخاذ إجراء سريع لانقاذ الجنود المصريين المختطفين.وقال الحزب في بيان له أمس الأول إن علي وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ألا يلتفت لأي حسابات تخص الإخوان المسلمين, وان يعمل فقط لمصلحة هيبة الجيش المصري. ومن جانبه, استنكر ضياء رشوان, نقيب الصحفيين, اجتماع الرئيس محمد مرسي بعدد من القوي والأحزاب السياسية, حول الوقوف علي الحلول لإنهاء أزمة الجنود المختطفين بسيناء, مشيرا الي ان تلك الأزمة تحتاج من الرئيس أن يأخذ قرارا سياديا لأن الأمر يخص الأمن القومي المصري. وأضاف رشوان, أن خطف الجنود رسالة موجهة الهدف منها هو النيل من الجيش المصري. وحملت حركة شباب6 ابريل الرئاسة والحكومة مسئولية الأزمة الحالية, واستنكرت تفاوضها الرسمي والمعلن مع الخاطفين عوضا عن أن يعلنوا موقفهم الواضح والحازم من الحفاظ علي هيبة الدولة واحترامها وعدم التفاوض مع الإرهابيين والخضوع للضغوط الارهابية. وقال مصطفي الحجري المتحدث الرسمي الإعلامي للحركة إن6 ابريل ترفض دعوة الحوار غير المفهومة في الوقت الحالي المتأخر لتحرير الجنود المختطفين داخل وطنهم والمطلوب هو القبض علي الخاطفين والقضاء علي بؤرهم الإرهابية حفاظا علي هيبة الدولة وسيادتها. علي الجانب الآخر, وصف حزب الحرية والعدالة لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية مع الرئيس محمد مرسي بأنه ايجابي, حيث حرص جميع المشاركين علي إبداء آرائهم بايجابية وبوضوح تام, فسادت الشفافية والمصارحة في اللقاء, وثمن حرص كثير من الأحزاب علي المشاركة, موضحا أنه كان يتمني أن تلبي الأحزاب الأخري الدعوة لأن الهم الوطني أكبر من الخلافات السياسية. وقال حسين إبراهيم الأمين العام للحرية والعدالة, إن موقف الحزب واضح في رفضه سياسات العقاب الجماعي التي كان يتبعها النظام البائد مع أهالي سيناء, كما أن الحزب يرفض تماما الافراط في استخدام القوة. وأكد رفض الحزب الخضوع لعمليات الابتزاز غير القانونية, وأكد ثقته في القيادة السياسية وفي المؤسسات الأمنية والقوات المسلحة, وقدرتهم علي اتخاذ القرارات الصحيحة التي تضمن سلامة الجنود المختطفين, وفي الوقت ذاته تحقن دماء المصريين وتحفظ للدولة هيبتها دون مساس بحقوق الانسان. متخصصة في مكافحة الإرهاب.. الفرقة777 تصل سيناء كتب ممدوح شعبان وصلت إلي سيناء أمس عناصر من الفرقة777 المتخصصة في مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن. وأكد مصدر عسكري مسئول بسيناء ان القوات جاهزة لتنفيذ المهام التي ستكلف بها وأنها بانتظار إشارة البدء في التوقيت والمكان المناسب .فيما يتوقع المراقبون أن تنفيذ عملية عسكرية لتحرير الجنود السبعة المختطفين وإنهاء الأزمة بات وشيكا.