من أهم الزراعات التاريخية في سيناء أشجار الزيتون, حيث يزرع منها3 ملايين و440 ألف شجرة, في مساحات تصل إلي39 ألف فدان, وتنتج قرابة84 ألف طن زيتون مائدة سنويا, و13 ألف طن زيت زيتون سنويا يصدر إلي إسبانيا ويمكن التوسع في زراعة التين والزيتون والخوخ السيناوي ونخيل البلح ومختلف أنواع الفاكهة, علاوة علي زراعة القمح والشعير والفول والعدس والذرة ومحاصيل الزيوت وبنجر السكر, وأيضا النباتات الطبية والعطرية التي تدخل في صناعة الأدوية, كما تتم تربية الماشية والإنتاج الحيواني وتنمية الثروة السمكية, وجميعها سلع نعاني فجوة غذائية فيها ونستوردها من الخارج. إن تنمية سيناء ليست مستحيلة, فهناك عشرات الدراسات والخطط في مجال الزراعة والتعدين والثروة السمكية والحيوانية, ولابد أن يكون مشروعنا القومي الأول هو تنمية سيناء, وإيجاد جبهة تنموية سكانية بكثافة, تكون خط الدفاع الأول ضد أطماع إسرائيل التي لا حدود لها, وعدم احترامها والتزامها لأي مواثيق أو معاهدات دولية.. ذلك أن إهمال مشاريع التنمية في سيناء طيلة الأعوام الماضية أصاب المصريين بخيبة أمل في القيادة السياسية التي تجاهلت تنمية سيناء.. فهل هناك عذر بعد الثورة في تنفيذ مبادرة تعمير سيناء بكل شفافية ووضوح قبل أن تزيد الأمور سوءا؟ سيناء بحاجة إلي التخطيط الاستراتيجي الواعي لإطلاق طاقات التعمير بها, مما يدعم مصر اقتصاديا وأمنيا. إننا في حاجة إلي مشروعات حقيقية نهضوية تنموية للعبور صوب المستقبل, منها: { مشروع للدكتور محمود الشريف لتوليد الطاقة الشمسية, والذي يعتمد علي رمال سيناء في إنتاج العدسات الزجاجية لتوليد الطاقة. { مشروع المهندس سيد الجابري حول شق قناة كبيرة من طابا إلي العريش, بهدف استيعاب تطورات النقل البحري. جمعة المتولي جمعة - مدير فرع أحد البنوك الوطنية