في ندوة أقامتها جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء بالمجلس الأعلي للثقافة عن أحوال الإعلان في عام تضمنت كلمة د. حسن علي رئيس الجمعية حيث قال: إن مجال الإعلانات في مصر يشهد حالة إسفاف وتردي لم يمر بها من قبل حيث ان الإعلانات أصبحت مباشرة ومنها ما هو فاضح ويخدش الحياء, ناهيك عن الإعلانات المضللة التي لا رقابة عليها رغم مناداتنا دوما بمخاطرها علي المشاهد وخصوصا إعلانات الأدوية ومستحضرات التجميل, وقد أثبتت الإحصائيات أن75% من المصريين يهتمون بمتابعة الإعلانات, وقد وضعت الجمعية علي عاتقها مراقبة الإعلانات عبر مرصد خاص ليكشف المستور والخبايا في هذا المجال, وقال الخبير الاعلاني حازم درع: لا رقابة علي الإعلانات في مصر واذكر قديما إعلان للمربي أذيع علي احد القنوات وكان أثناء الإعلان يقوم طفل بتناول المربي بطريقة شرهة كدلالة علي جودتها وكانت تلتصق بقاياها علي فمه من الخارج, وتم وقف الإعلان لأنه يعلم الأطفال سلوكيات مرفوضة في تعامل الطعام, أما الآن أصبحت الألفاظ الخارجة والإيحاءات الجنسية شيئا عاديا في الإعلانات وأصبحت الشركات تتنافس في تصميم الإعلانات التي تحوي إيحاءات وألفاظ خادشة للحياء دون رقيب أو حسيب, ناهيك عن مستحضرات التجميل والأدوية التي يجب أن تذاع بموجب ترخيصها من وزارة الصحة ولكن هذا لا يحدث فالهدف الأول والأخير للقناة الفضائية هي المقابل المادي الذي تحصل عليه فقط, وتعتبر الوكالات الإعلانية هي المتهم الأول قبل القناة في المهزلة الإعلانية التي تحدث حيث إن الوكالات تشتري حقوق الإعلانات في القناة وتعيد بيعها بشرط عدم تدخل القنوات في المحتوي الاعلاني الذي استلمت أمواله مسبقا, والحل من وجهة نظري يكمن في إنشاء نقابة للإعلان لان المهنة الآن بلا حرفية وبلا توجه وبلا معايير وآخر ما تفكر فيه هو الممشاهد, وقال عباس طرابيلي الكاتب الصحفي بالوفد: قدمنا مشروع ميثاق شرف إعلاني بالتعاون مع نقابة الصحفيين ولكنه لم يفعل لأغراض اجهلها حتي الآن.