استقبل العامري فاروق وزير الدولة للرياضة باستياء بالغ وهدوء شديد التصريحات العنيفة التي أطلقها ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك. ورفض التعليق عليها الي حين مشاهدتها صوتا وصورة وهو غير مصدق لما سمع عنه من هجوم حاد عليه بسبب مايراه رئيس نادي الزمالك بان العامري فاروق يتعمد إهانة نادي الزمالك والتقليل من شأن النادي ورجاله حين قال لعباس في الزيارة الوحيدة التي قام بها لنادي الزمالك أخيرا انه يتمني ان يكون الزمالك مثل الأهلي. عباس اكد انه كان قد قرر اكثر من مرة اثناء زيارة العامري ان يترك مجلس الوزير لولا تدخلات أعضاء مجلس ادارة النادي الذين كانوا يلاحظون الموقف ويتابعونه عن كثب. ومن المؤكد أن عباس بهذا الموقف من الوزير قد زاد كثيرا من شعبيته داخل نادي الزمالك وقد أثبت انه بالفعل يمكنه ان يكون عنيفا وقاسيا جدا حين يتعلق الامر بنادي الزمالك وسمعته واسمه وتاريخه. كما يقول هو. بينما يؤكد بعض القريبين من الوزير الشاب ان ماجاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده عباس بنادي الزمالك مساء أمس الأول لن يمر مرور الكرام. خاصة بعد أن تحداه عباس امام الجميع ان اي لجنة سيتم تشكيلها لتسليم مقاليد الحكم في النادي لن تستطيع ان تدخل لتفعيل دورها مثلما حدث في نادي النصر بمصر الجديدة!. وتردد بالفعل ان وزارة الرياضة قد وقع اختيارها علي الدكتور كمال درويش رئيس النادي السابق ليتولي رئاسة اللجنة المؤقتة التي تدير النادي بعد انتهاء مدة المجلس الحالي بنهاية يوم28 مايو الحالي.. وإن كان الدكتور كمال درويش اكد ان شيئا من هذا لم يحدث حتي ان درويش اكد انه لايكتفي ابدا باختياره فقط لرئاسة اللجنة, انما يطلب تعهدا من الوزير لحل جزء من المشاكل المعلقة بالنادي خلال الفترة الوجيزة التي يتولي فيها المهمة مثل ضمان رفع مرتبات العاملين بالنادي والالتزام بما يمكن ان يكون وقتيا وعاجلا بما لايحرج اللجنة القائمة.. وهو ماحدث معه شخصيا لادارة المجلس المعين لنادي الزمالك عام.1996 وكان العامري فاروق قد حضر افتتاح المؤتمر العلمي لقسم الادارة الرياضية بكلية التربية الرياضية بالهرم والذي يترأسه الدكتور كمال درويش.. وتكلم الوزير عن اهمية العلم وتطرق لبعض الموضوعات الاخري مثل ضرورة وجود الشفافية وحتمية تشكيل لجنة لإدارة الانتخابات بالاندية الرياضية مراعاة لمبدأ تكافؤ الفرص والحياد والنزاهة. ولم يتوقع ابدا ان يكون رد فعل المجلس الابيض بهذا العنف, وقد توحد الجميع علي قلب رجل واحد في الموقف الذي اعلنه عباس برفض تعيين لجنة وعدم السماح لها بدخول النادي من الاساس, وليكن بعدها مايكون. عباس ألمح في المؤتمر الصحفي الي ان عودة مرتضي منصور غير واردة علي الاطلاق لادارة شئون النادي, حين ذكر أن ماجري عام2009 لن يتكرر مرة اخري. مشكلة الوزير مع مجلس الزمالك المعين جري تصعيدها مؤخرا.. وأخذت شكل الثأر خاصة حين اتهمه ممدوح عباس بإهداره المال العام بسبب حقوق البث الفضائي هذا الموسم والتي كان المقابل المتوقع لا يقل عن160 مليون جنيه, لكنه تضاءل الي22 مليون جنيه فقط!. ولا أحد حتي الان يستطيع ان يتكهن بما يمكن ان يحدث من مواجهات دموية عنيفة بين الطرفين والتي بدأت الامور فيها تأخذ الشكل الشخصي, وان كان يقيننا ان التصعيد سيكون عنيفا من الجانبين, خاصة ان عباس كان قد أكتسب مصداقية كبيرة لموقفه بعدما اعلن صراحة عزمه عدم خوض الانتخابات المقبلة. واحترامه المطلق المسبق لحكم القضاء فيما لو لم ينصف مجلسه باضافة مدة ال15 شهرا التي كان قد تم فيها حل مجلس الادارة ومجيء مجلس جديد بقيادة المستشار جلال ابراهيم.