علي مسافة200 كيلومتر شرق العاصمة الإندونيسية جاكرتا تقع مدينة كيرتاشورا, والتي يطلق عليها معقل مروضي ثعابين الكوبرا, حيث يعمل العديد من السكان- معظمهم من الشباب في العشرينيات- بصيد الثعابين, تلك التي يقومون بغسلها وإزالة أحشاءها قبل تكويرها ووضعها في أفران, ثم بيعها. ويوميا, يقوم تجار الثعابين بجمع حوالي طن منها من مختلف الأنواع من الصيادين المحليين, الذين يتقاضون دولارا واحدا مقابل كل كيلوجرام من الثعابين الحية, ثم يتم بيعها كلحوم أو كجلود في قرية جاوة الشرقية. ولكي يقتل الصيادون الثعابين, يقومون بوضعها في وعاء كبير من الفيبر, ثم يتم غلقه بإحكام, حتي تنفق اختناقا, خلال حوالي ثلاث ساعات. وتحظي لحوم الثعابين بشعبية كبيرة في البلدان الآسيوية مثل الصين, حيث يجري استخدامها في الطب التقليدي وفي الغذاء, كما تستخدم جلودها في صنع الحقائب والأحذية ومحافظ النقود والأحزمة. ووفقا لاتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية سايتس, فإن التجارة في الثعابين الآسيوية واحدة من أكبر الحرف التي تمارس بصورة غير منظمة علي مستوي العالم. وتشير سايتس إلي أن اختفاء الثعابين من حقول الأرز أو المحاصيل الاخري في آسيا, سيمكن الافات من تدمير الإنتاج الزراعي, مما يهدد الأمن الغذائي والاقتصادات الوطنية. ويوجد3315 نوعا من الثعابين المعروفة في العالم, تعد اندونيسيا وحدها موطنا ل128 نوعا, تليها الهند ب112 نوعا, والصين ب52 نوعا.