أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيرته الكورية الجنوبية بارك كون هيه التي تقوم بزيارة حاليا إلي الولاياتالمتحدة, أن واشنطن وسول ستظلان متحدتين في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية، كما شدد أوباما علي أن بيونج يانج فشلت مرة أخري في المس بالتحالف القائم بين البلدين, ولكنه أشار في الوقت نفسه إلي أن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية منفتحتان إزاء تغيير كوريا الشمالية لمسارها ووفائها بالتزاماتها الدولية والتخلي عن طموحاتها النووية. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع كون هيه عقب محادثات جرت بينهما بمناسبة الذكري الستين لقيام التحالف بين البلدين لقد ولي الزمن الذي كانت تستطيع فيه كوريا الشمالية إثارة أزمة وانتزاع تنازلات. وأضاف إذا كانت بيونج يانج تعتقد أن تهديداتها الأخيرة يمكن أن تتسبب في الوقيعة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة, أو أن تؤمن لها احترام المجتمع الدولي, فإن قمة اليوم تكشف أن كوريا الشمالية فشلت مرة أخري وأن عزلتها باتت أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضي. وقبل المؤتمر, أصدر رئيسا البلدين بيانا مشتركا أعلنا فيه عزمهما علي مواصلة الدفاع عن مواطني البلدين في مواجهة ما وصفوه ب استفزازات كوريا الشمالية, وخصوصا تهديدات الصواريخ بعد أن كررت بيونج يانج تهديداتها ضد البلدين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأكد أوباما أن التزام الولاياتالمتحدة إزاء أمن كوريا الجنوبية لن يضعف أبدا, كما وجه تحية إلي عزم وتصميم ضيفته التي تسلمت منصبها في نهاية فبراير الماضي في أوج الأزمة بين الكوريتين.وأضاف ما أنا واثق منه أن الرئيسة صلبة ولديها رؤية واضحة جدا وواقعية للوضع, كما أنها تملك حكمة التفكير بأن النزاع ليس أمرا محتوما ولا هو الخيار الأفضل. ومن جهتها, أشادت رئيسة كوريا الجنوبية بالتحالف بين الولاياتالمتحدة وبلادها والذي اعتبرته حجز الزاوية لاستقرار منطقة جنوب شرق آسيا, كما حذرت كوريا الشمالية قائلة إنها لن تكون قادرة علي البقاء في حال تمسكت فقط بفكرة تطوير أسلحتها النووية علي حساب رفاهية شعبها.