بحث وزير الخارجية الامريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس النزاع السوري, في وقت يبحث مجلس الشيوخ الامريكي اقتراحا لتسليح المعارضة السورية التي تخوض معارك دامية ضد النظام.وعلي الأرض, استمرت العمليات العسكرية الواسعة مع تسجيل تصعيد خلال الساعات الماضية في محافظة القنيطرة المحاذية لهضبة الجولان تخلله سقوط قذائف في الجزء الذي تحتله اسرائيل, وذلك غداة مقتل124 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الأول, ومقتل45 شخصا آخر أمس. وتأتي المحادثات الروسية الامريكية في موسكو قبل نحو شهر من قمة مرتقبة بين بوتين ونظيره الامريكي باراك اوباما, يرجح أن تشكل الأزمة السورية المستمرة منذ عامين, محورها الرئيسي, في محاولة لتحقيق تقدم في ملف النزاع السوري بين واشنطن التي تطالب برحيل الرئيس بشار الاسد وموسكو الداعمة للنظام. وفي هذه الأثناء, دعا الاردن وايران الي ايجاد حل سياسي للأزمة السورية, فيما حذرت طهران من الفراغ الذي قد تنعكس آثاره السلبية علي جميع دول المنطقة وقال وزير الخارجية الايراني علي صالح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان نحن نعتقد بان الازمة السورية يجب ان تحل بشكل سلمي وبشكل سوري سوري وعلي الشعب السوري ان يحدد مصيره المستقبلي بنفسه. ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة علي موقف الأردن الثابت بضرورة وقف العنف وضرورة الدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلا سياسيا شاملا تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري. يأتي ذلك في وقت, استمرت ردود الفعل علي الغارات الاسرائيلية التي استهدفت الجمعة والاحد مواقع عسكرية في سوريا. وبرز انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لاسرائيل. ووصف اردوغان أمس الغارات الاسرائيلية بأنها غير مقبول. وقال في خطاب القاه في البرلمان لا تبرر اي ذريعة هذه العملية, مطالبا الاممالمتحدة بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات. وفي تطور آخر, أعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن قذيفة أطلقت من الأراضي السورية انفجرت أمس في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان, من دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار, وأشارت المتحدثة الي أن القذيفة اطلقت علي ما يبدو في سياق المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة ولم تستهدف الاراضي الاسرائيلية الوطن السورية أمس عن مصدر سوري أن هناك أهدافا إسرائيلية في حوزة الجيش العربي السوري ستكون تحت مرمي نيرانه الصاروخية في حال أي عدوان إسرائيلي جديد. كما تواصلت المعارك بين الجيشين النظامي والحر بمناطق مختلفة في دمشق وريفها أمس, و جدد حزب الله اللبناني مواجهاته مع الثوار في القصير بريف حمص, تزامنا مع اتهامات من قبل الثوار بوقوع مجازر جديدة في القصير وبانياس بمحافظة طرطوس الساحلية.ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن شبكة شام الإخبارية قولها إن الطيران الحربي قصف أحياء جوبر والقابون بدمشق, بالتزامن مع قصف مدفعي علي حي برزة, كما شنت قوات النظام حملة دهم للمنازل في حي ركن الدين. وفي الوقت نفسه, استهدف الجيش الحر مواقع لقوات النظام في ركن الدين والقابون وعش الورور, مع تواصل المعارك في جوبر وبرزة. وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن الثوار استهدفوا مقرات للشبيحة وحزب الله في منطقتي العباسيين والعدوي بالعاصمة, مؤكدا اندلاع معارك بحي القدم الجنوبي, وقد وجهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداء استغاثة إلي الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة لإيقاف ما وصفته ب عمليات التطهير العرقي التي تمارسها قوات النظام.