في الوقت الذي يشهد فيه المعهد القومي للأورام حالة سرطان ثدي بين كل5 مصابين يتوافدون علي المعهد للعلاج هناك بارقة امل تؤكد أن العديد من أنواع السرطان أصبحت قابلة للشفاء تماما, نتيجة للابحاث الطبية الحديثة المتلاحقة التي استطاعت تطوير علاجات السرطان وتجديد آمال المرضي, خاصة مرضي سرطان الثدي والدم, هذا ما أكده الدكتور علاء الحداد, رئيس المعهد واستاذ أورام الأطفال. واضاف أن سرطان الثدي يعتبر أكثر انواع السرطان انتشارا بين السيدات في مصر, حيث يمثل نحو35% من إجمالي حالات السرطان التي تصيب السيدات, وبالرغم من ذلك اصبح سرطان الثدي واحدا من أسهل أنواع السرطان وأكثرها قابلية للشفاء في حالة الاكتشاف المبكر. وفي سياق متصل, أكد الدكتور طارق شومان, رئيس قسم الأشعة بالمعهد أنه يتم تشخيص أكثر من مليون سيدة بسرطان الثدي سنويا( نحو1.4 مليون في2008) وأن الاكتشاف المبكر يرفع من معدلات الشفاء, وأشار إلي انه مع بداية القرن ال21 تم استحداث العلاجات الموجهة التي رفعت معدلات البقاء كثيرا, اذ انخفض معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي من60% في1992 إلي40% عام.2009 بينما اوضح الدكتور حسام كامل, رئيس جامعة القاهرة واستاذ امراض الدم بالمعهد, ان الاكتشافات الطبية قد حولت سرطان الدم من مرض مميت إلي أحد الأمراض التي تصل نسبة الشفاء منها إلي70%.