اشعلت اسرائيل منطقة الشرق الاوسط بعد تنفيذها غارات جوية في قلب العاصمة السورية دمشق, ولتؤكد تلك الهجمات ان ما نفذته إسرائيل هي ضربات بالوكالة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الناتو. بعد ان وجدت ذريعة بأن هناك سلاحا سيتم نقله إلي حزب الله في الجنوب اللبناني, في الوقت الذي لا توجد فيه ذرائع لامريكا أو الناتو. من الواضح أخيرا ان ما يحدث الآن علي الاراضي السورية بعد ان حادت الثورة السلمية عن مسارها الصحيح, ودخول عناصر جهادية سلفية تتبع جماعات ارهابية لتقاتل الجيش النظامي السوري, ان هناك مؤامرة مكتملة الاركان لتدمير سوريا وجيشها, واعادة تقسيمها علي غرار ما يحدث في العراق حاليا, وعندما عجزت تلك الجماعات الارهابية عن اسقاط سوريا ونظامها, دخلت بعض الدول خاصة الولاياتالمتحدة في دائرة ان نظام بشار يستخدم سلاحا كيميائيا ضد شعبه, للتجهيز لتنفيذ عمليات عسكرية جوية ضده, وعندما فشلت تلك الخطة نفذت اسرائيل تلك الضربات. والغريب في الامر ان تكون هناك مساندة غربية لجماعات مدرجة علي القوائم الارهابية العالمية, من اجل اسقاط نظام سوريا, وهو الامر الذي نفذته امريكا من قبل من خلال دعمها للقاعدة لمواجهة روسيا ثم انقلبت عليها, ولكن في الوقت الحالي الذي تشن فيه واشنطن حربها علي الارهاب تدعم الارهاب في سوريا, فليس من المنطقي او الطبيعي ان يحدث ذلك الا لو كانت خلف كل ذلك اهداف تدمير الجيش السوري, واعادة تقسيم سوريا لضمان الامن الاسرائيلي, وعلي الرغم من أن نظام بشار كان ضامنا لهذا الامن فإن مشروع الشرق الاوسط الموسع الذي ينفذ حاليا يجب ان يكتمل. ان مثل تلك الهجمات التي نفذت ستخلق المزيد من الاصرار لدي النظام السوري في البقاء,بل انها ستخلق تعاطف اعداد كبيرة من السوريين المعارضين مع بشار الاسد, وهو الامر الذي حدث بالفعل, كما ان ما فعلته اسرائيل قد يكون بداية لشرارة حرب اقليمية جديدة في المنطقة, تتعدد فيها الاطراف. لمزيد من مقالات جميل عفيفى