أكدت دار الإفتاء المصرية, أن تطعيم الأبناء والبنات ضد الأمراض الفتاكة وأخطرها شلل الأطفال واجب شرعي ومسؤولية مجتمعية يجب الاعتناء بها من قبل المسئولين علي مختلف المستويات, أسريا, ومجتمعيا, ودوليا, لأن فيه استنقاذا لصحتهم وحياتهم, وأن الامتناع من ذلك مع مظنة الإصابة بهذه الأمراض الفتاكة إثم وتضييع للأمانة,. وأكدت دار الإفتاء أن المشاركة في القضاء علي الأوبئة الفتاكة والتفرغ لها نوع من الجهاد في سبيل الله;فإن النبي صلي الله عليه وآله وسلم يجعل السعي علي الضعفاء جهادا; فيقول فيما رواه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه: الساعي علي الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله, وكالقائم لا يفتر, وكالصائم لا يفطر, فكيف بمن يجعل شغله الشاغل التصدي للأمراض الفتاكة ويتحمل في سبيل ذلك المصاعب والمشاق. واستنكرت دار الإفتاء المصرية الأعمال الإجرامية التي قام بها من وصفتهم بخوارج العصر في قتل موظفي الهيئات والمنظمات الصحية الذين يتحملون المشاق في سبيل حماية الناس من الأمراض وإعطائهم اللقاحات اللازمة التي تمنع إصابتهم بهذه الأمراض,مضيفا: لقد سئمنا تلك الصورة المشوهه التي يحاول البعض رسمها عن الإسلام ونبي الإسلام- ظلما أو جهلا-في وأد الطفولة والإضرار بها, إلي الدرجة التي ينسب فيها إلي الشريعة وجوب ترك الأوبئة تستشري بين الأطفال إهلاكا وتشويها, مع أن السنة النبوية قد بلغت الغاية والسمو في رعاية الأطفال والرحمة بهم وحمايتهم, حتي رأينا الطفولة ترجئ الأحكام وتوقفها في كثير من الأحوال رعاية لضعفها. جاء ذلك خلال مشاركة دار الإفتاء في القمة العالمية للقاحات.. الاحتفال بالتقدم, الحفاظ علي الأرواح, والتي انعقدت في مدينة أبوظبي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بالشراكة مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة, في إطار الأسبوع العالمي للتطعيمات, الذي يحل سنويا في الأسبوع الثالث من شهر أبريل. وفي كلمته أكد ممثل دار الإفتاء المصرية كبير الباحثين مدير إدارة الفتوي المكتوبة د. محمد وسام خضر أن الإسلام يحرص كل الحرص علي المحافظة علي حياة الإنسان وصحته وعدم الإضرار بها, ويجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشرائع بتحقيقها,( وهي حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين).