شاركت دار الإفتاء المصرية في 'القمة العالمية للقاحات.. الإحتفال بالتقدم، الحفاظ علي الأرواح' والتي اختتمت أعمالها في مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، بالشراكة مع السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ورجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس. وأوضح بيان لدار الإفتاء اليوم السبت، أن ممثل دار الإفتاء المصرية كبير الباحثين مدير إدارة الفتوي المكتوبة بالدار الدكتور محمد وسام خضر أقر موقف الدار بأن تطعيم الأبناء والبنات ضد الأمراض الفتاكة – وأخطرها شلل الأطفال – واجب شرعي ومسؤولية مجتمعية يجب الاعتناء بها من قبل المسؤولين علي مختلف المستويات، أسريا ومجتمعيا ودولييا لأن فيه استنقاذ لصحتهم وحياتهم، وأن الامتناع من ذلك مع مظنة الإصابة بهذه الأمراض الفتاكة إثم وتضييع للأمانة. كما أكدت الدار أمام المؤتمر، أن الإسلام يحرص كل الحرص علي المحافظة علي حياة الإنسان وصحته وعدم الإضرار بها، ويجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشرائع بتحقيقها، 'وهي حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين'، ومن عظمة الشريعة الإسلامية أنها ارتقت بهذه المقاصد من رتبة الحقوق إلي مقام الواجبات، فلم تكتف بتقرير حق الإنسان في الحياة وسلامة الصحة حتي أوجبت عليه اتخاذ الوسائل التي تحافظ علي حياته وصحته وتمنع عنه الأذي والضرر كما أن المشاركة في القضاء علي الأوبئة الفتاكة والتفرغ لها نوع مِن الجهاد في سبيل الله جدير بالذكر أنه قد شارك في هذه القمة العالمية التي انتهت أمس أكثر من 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية والملقحين والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال، وذلك لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال خاصة ضد شلل الأطفال، وتسليط الضوء علي أهمية بناء نظم تطعيم دورية قوية، للحفاظ علي صحة جميع الأطفال أيا كان البلد الذي يعيشون فيه، وتناولت القمة آليات الاستئصال.