هددت جبهة النصرة, أحد أبرز الفصائل المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد, بحرق بيروت خلال24 ساعة, اذا لم يقم الرئيس اللبناني ميشال سليمان بوضع حد لتدخل عناصر حزب الله إلي جانب قوات الأسد في سوريا. وقال المكتب الإعلامي لجبهة النصرة مخاطبا الرئيس اللبناني, في بيان حصلت الأهرامعلي نسخة منه لقد أمضينا من عمر الثورة سنتين ونحن نتابع أقوالك في معظم الاجتماعات العربية والدولية بأن لبنان ينأي بنفسه عن الشأن الداخلي السوري, وبناء عليه لم نتدخل نحن في اتخاذ أي إجراء علي أمل أن تضعوا حدا لعناصر حزب الله اللبناني وأن تمنعوا ابن لبنان السيد حسن نصر الله من إرسال عناصره التي ذبحت المواطنين السوريين الآمنين بالسواطير والسكاكين من التدخل, إلي جانب عصابات بشار الأسد ضد الشعب السوري الحر, وبعد أن تبين أنكم لم تلتزموا بسياسة النأي بلبنان عن الوضع الداخلي السوري فإننا نحيطكم علما وتستطيعون اعتباره تحذيرا وإنذارا أخيرا, بأن عليكم اتخاذ إجراءات فورية( لوقف تدخل) حزب الله, أو أن النار سوف تبدأ بحرق بيروت, فإذا لم تلتزموا خلال أربع وعشرين ساعة من نشر هذا البيان فإننا سنعتبركم شركاء في المجازر التي ترتكبها عناصر حزب الله وسنضطر آسفين إلي اتخاذ إجراءاتنا الخاصة لحرق كل ما يصادفنا في بيروت وفي غيرها وعلي الباغي تدور الدوائر,وأعذر من أنذر. وفي هذه الأثناء نشر المركز الاعلامي للجيش السوري الحر في القصير في ريف حمص فيديو تحدث فيه عن نصب كمين لأحد قادة حزب الله في احدي قري ريف القصير. وقال المتحدث في الفيديو إن الجيش السوري الحر استطاع الحصول علي أدلة قاطعة حول تورط حزب الله اللبناني في المعارك في قتل السوريين ومن هذه الأدلة بطاقة شخصية وحزبية لأحد عناصر الحزب اسمه محمد حسن المقداد. ونقلت قناة العربية عن قائد عمليات القصير في الجيش الحر العقيد الركن فاتح حسون قوله إن الأجهزة اللاسلكية تمكنت من التقاط موجة لأشخاص يتحدثون الفارسية في إشارة إلي مشاركة مقاتلين إيرانيين. من جانبه, صرح عدنان منصور وزير الخارجية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال بأن القياديين في حزب الله أوضحوا أن الحزب يدافع عن قري لبنانية وأن عناصره موجودون في القري الحدودية ولا يقاتلون في سوريا, وقال لا أتصور أن هناك تدخلا مباشرا لحزب الله في سوريا. من ناحية أخري ذكرت وكالة عمون الإخبارية الأردنية المستقلة أن الجيش السوري( النظامي) استهدف أمس حافلتين سوريتين تقلان لاجئين دخلتا منطقة بين الحدود السورية والأردنية تعرف ب الساتر الترابي في منطقة أم السرب(15 كم شرق مدينة المفرق). وذكر أحد سكان المنطقة ل عمون أن الجيش السوري استهدف الحافلتين اللتين كانتا تعبران من الطرف الشمالي باتجاه الأردن حيث أطلق قذيفة علي الحافلة الأولي مما أدي إلي اشتعالها بينما توقفت الحافلة الثانية بعد استهداف الأولي بالنيران وتمكن من كانوا بداخلها من الهرب باتجاه الأودية في تلك المنطقة خشية تعرض حياتهم للخطر. وأشار إلي أن مواطنين أردنيين حاولوا إنقاذ اللاجئين السوريين إلا أن النيران السورية كانت ترمي علي الساتر الترابي وصوب سياراتهم ما أدي إلي تراجعهم, لافتا إلي أن قوات أردنية طوقت المكان بعد الحادثة.