ألقت الأزمة السورية بظلالها الأمنية على لبنان حيث طالت القذائف السورية يوم أمس وسط مدينة الهرمل بشمال شرق لبنان. ونقلت صحيفة "النهار اللبنانية اليوم الاحد عما يسمى "لواء عاصفة الشمال" ان جبهة النصرة والجيش السوري الحر قصفا قاعدة لحزب الله في الهرمل ، وأشارت إلى أن المجموعات المسلحة في ريف القصير بسوريا أعلنت أول أمس الجمعة أنها "قررت نقل معركة الدم الى قلب لبنان" وفق بيان تلقاه عدد من اهالي البلدات الحدودية في الهرمل عبر رسائل نصية على هواتفهم الخليوية اضافة الى نشره عبر المواقع الالكترونية.
وجاء في البيان انه "بعد دخول عناصر حزب الله الى قرى القصير وعلى مرأى من العالم وموافقة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الخائن لمشاركة عصابة الاسد في ذبح السوريين قررنا نقل المعركة الى قلب لبنان وسيتم قصف منطقة الهرمل والقرى المحيطة بها وبعلبك والضاحية الجنوبية واللبوة والعين وغيرها".
ولم يقتصر القصف على الهرمل فقط بل سقطت اربع قذائف صاروخية ايضاً في بلدتي القصر وحوش السيد علي.
وقال عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي ل"النهار" انه تطور خطير جداً استهدف مركز قضاء في الجمهورية اللبنانية محملا الدولة اللبنانية تبعة ما يحدث وداعيا الجيش الى اتخاذ التدابير للرد على مصادر النيران.
وفي جانب آخر من المعارك الدائرة في سوريا يتوقع أن تزداد أعداد النازحين إلى لبنان عبر كل المعابر الحدودية.
كانت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين اعلنت يوم الجمعة ان عدد اللاجئين المسجلين في لبنان بلغ 428 الف لاجئ وهناك 125 ألف نازح يجري العمل على تسجيلهم تباعاً ليصل العدد الرسمي الى 553 الفاً تضاف اليهم اعداد من غير المسجلين ليتجاوز العدد المليون نازح.
من ناحيته أكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور لصحيفة "النهار" ان المساعدات العربية والدولية لإغاثة النازحين السوريين بدأت تصل تباعاً وأولها دفع دولة الكويت مساهمتها البالغة 300 مليون دولار عبر منظمات الأممالمتحدة ومثلها فعل الاتحاد الاوروبي الذي سدد مبلغ 30 مليون دولار الى هذه المنظمات.
وأوضح أن هناك آلية تنسيق مع الأممالمتحدة لكي تقوم الدولة اللبنانية بأعباء هذا النزوح الذي يتزايد يومياً لافتا إلى حاجات استثنائية في مجال الصحة وكاشفاً عن تزايد حالات القمل والجرب مما اقتصى البدء بحملة من 3 مراحل عبر منظمة "اليونيسيف" والمفوضية العليا للنازحين.
وأكدت "النهار" من جهة ثانية صحة ما تردد عن زيارة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى طهران ولقائه مع علي خامنئي للتباحث في أوضاع المنطقة والازمة في سوريا.