في الثلاثة مقالات السابقة بعنوان في المشهد الأمريكي لنهاية التاريخ حاولت الاقتراب من نظرية أن أحداث القرن العشرين بكاملها كانت من تخطيط أحد القوتين المهيمنتين علي مقدرات الأمور في الولاياتالمتحدةالأمريكية, إما اليمين المسيحي المتطرف المتأثر بأفكار طائفة البيورتيان( المتطهرين) البروتستانتية, أو الجماعات العنصرية السرية المتأثرة بأفكار الاشتراكية التدريجية ونظريات كارل ماركس المادية الجداليه وكلا الفريقين يؤمن بتفوق العنصر الأبيض الانجلو ساكسون. وفي هذا المقال سوف أطرح إحتمال مرجح تأكيده وهو أن هذه الأحداث كانت نتاج فكر وتخطيط وتنفيذ هاتين القوتين متحدتين أي اليمين المحافظ والماسونية العالمية. المؤكد أن الانسان الغربي بنهاية القرن التاسع عشر أصيب بأعراض نرجسية التفوق علي الغير وبدأ في وضع نظريات علمية لهذا التفوق انحصرت في اتجاهين: الأول ديني قائم علي الاختيار الإلهي قبل الخلقPREDESTINATION. الثاني ملحد قائم علي نظريات داروين وماركس المادية الجدالية( أي أن العنصر الأبيض متفوق بتكوينه وانتصر في صراعه مع الكائنات أو مع الوجود). وحيث أن الفريق الأول أقام أسس تفوقه علي ولائه المطلق لله بينما أقام الفريق الثاني أسس تفوقه علي قدراته الشخصية أو ولائه للشيطان( الابن الذكي لله سبحانه وتعالي والذي تجرأ فعارضه تعالي الله عما يصفون) ومن ثم سمي الشيطان بالنور( لوسيفر) والعلم والذكاء الشيطاني بالتنوير في مقابل وصفه التدين بالانغلاق والعلوم الالهية بالظلامية والتخلف أي أنه أسس تفوقه علي المعاداة الصريحة لله وكل ما هو إلهي, الأمر الذي يصبح من البديهي فيه الظن بانعدام فرص تلاقي الفريقين إلا أن الواقع الفعلي يقطع بأن هذين الفريقين قد وحدا جهودهما من أجل هدف مشترك هو تفوق وسيادة العنصر الأبيض من الأنجلو ساكسون علي العالم أجمع. لقد قامت الثورة الأمريكية سنة1774 علي أكتاف مزيج من الفريقين: المتطرفين المسيحيين من طائفة البيوريتان( المتطهرين) بكل عواطفهم المتفجرة كرها للعصاة فما البال بأعداء الله, والماسونيين بكل عقائدهم السرية التي أخفوها أو جاهروا بها- المعادية لله وهو مزيج من العجيب أن يمتزج, لكنه حدث وامتزج, وعبروا عن هذا التآلف والاتحاد في شعار الجمهورية( الذي وضع في ثلاث سنوات) مزيجا من رموز الالحاد الماسونية تحت عبارة توكلنا علي الله أوINGODWETRUST ز ز قيادة الولاياتالمتحدة محصورة تبادلا بين هذين التيارين المتحالفين, فالرئيس الأول للولايات المتحدة كان جورج واشنطن الماسوني الأعظم الذي لم يكن يخفي إستنكاره للعقائد البالية والثاني كان جون آدمز البيوريتان( المتطهر) بالغ التدين والتمسك بأدق تفاصيل الكتاب المقدس وهكذا حتي اليوم. القرن الأمريكي بهذا التماسك الداخلي بين الضدين دخلت الولاياتالمتحدة حلبة الصراع علي سيادة الكون في القرن التاسع عشر لتنتهي في الجولة الأخيرة من الصراع مع بريطانيا العظمي بالصلح الذي عرف تاريخيا بالصلح الأعظم سنة1896 ليتحد الغريمان بريطانيا العظمي والولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الفوز سويا بالسيادة علي الكون أو سيادة الجنس الأبيض الانجلوساكسون الWASP0 لكن القوي الأمريكية المتحالفة داخليا( اليمين المحافظ والماسونية العالمية) أبت إلا أن يكون القرن العشرين أمريكيا خالصا وبجدارة بالتخلص من كل الغرماء حتي الحليف بريطانيا العظمي. القرن العشرون.. الدولار سيدا في ساحة الصراع العالمي في القرن العشرين سوف يتحد اليمين المحافظ المسيحي الأمريكي بكل القوي والأجهزة التي اكتسبها خلال صراع القرن التاسع عشر مع كافة الجماعات السرية العالمية بكل القوي والتنظيمات التي اكتسبتها منذ القرن السادس عشر وفي مقدمتها النظام المصرفي العالمي وسوف يكون الدولار في صورته المطبوعة سنة1935 هو سلاح الاتحاد الأول, والهدف هو السيادة الأمريكية علي الكون لقد اعتبر تحالف القوي الامريكية( المحافظين والماسونية) أن كافة القوي القديمة أصبحت شيئا من الماضي أقصي ما يسمح لها به في النظام الجديد أن تكون حليفا تابعا ولا يصلح أيا منها أن يكون ندا ومن ثم سوف يجري تقليم أظافره وتركيعه علي ركبتيه علي مراحل في القرن العشرين ليقر بالدونية وبالتبعية الكاملة للأخ الأكبرBIGBROTHER أو الولاياتالمتحدة أو القطب الواحد لكن من هم المطلوب تركيعهم في القرن العشرين بالترتيب: 1- جميع القوي الامبريالية الكبري 2- جميع الأنظمة الحاكمة في العالم( القديم والجديد) بما في ذلك النظام الأمريكي نفسه( الحكومة) 3- جميع الايديولجيات السائدة في العالم القديم 4- جميع شعوب العالم( القديم والجديد). ومن هو الأخ الأكبر ؟؟!! أنه تحالف اليمين المحافظ الامريكي والجماعات السرية العالمية بقيادة الماسونية العالمية أو النظام العالمي الجديد باعتبار هذا الاتحاد كيان خاص بتكوينه وأيديولوجيته تطور دور الدولار علي ساحة الصراع العالمي: في سنة1913 قبيل الحرب العالمية الأولي بشر الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون( من طائفة البيوريتان) بالنظام العالمي الجديد ووقع قانون بنك الاحتياط المركزي الأمريكي ليكون الأساس المالي لذلك النظام موحدا في هذا العمل جهده بالكامل مع جهد الماسونية العالمية لتمكين الجماعات السرية وعلي رأسها الماسونية من اقتصاد العالم, ليكون ذلك هو الخطوة الأولي في مخطط الحليفين( اليمين المحافظ والماسونية العالمية) نحو السيادة الكونية أي وضع نظام مالي يكفل تسخير أموال الدنيا لتنفيذ مخطط التحالف, وبالفعل كان النظام المصرفي الجديد المحرك الأول خلف كل أحداث الحرب الأولي وفي عام1935 قبيل بدايات الحرب الثانية( تماما مثلما حدث في عام1913) وعلي طريقته الخاصة بشر الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت( ماسوني أعظم من الدرجة33) بشر بالنظام العالمي الجديد مرة أخري, واعتمد خاتم وشعار الولاياتالمتحدة بما يحمله من عبارات ورموز لعبدة الله, وعبدة الشيطان ليكون وجه العملة الأمريكية مضافا إليه رمز الوحدة أو كلمة( واحد) مكررة خمس مرات أنظر الصورة(1) تأكيدا لوحدة الجماعتين وما اتفقوا عليه, وتعهدهم المكتوب علي الدولار بإقامة النظام العالمي الجديد وفي هذا التصميم الجديد للدولار تجد إعلانا للكافة ببشارة سارة وهي مولد النظام المذكور الذي سوف يجعل الجميع واحدا( هذا الاعلان تم سنة1913 ثم سنة1935 ثم سنة1990 بلسان الرئيس بوش الماسوني الأعظم, والبيوريتان في آن واحد). هذا ما سجله الأمريكان علي وجه الدولار في العام السابق لبدايات الحرب الثانية( ضم ألمانيا لأقاليم الراينلاند سنة1936 م) وكأن واضع الشعار علم مسبقا بالحرب( المستحيلة) ونتيجتها وهي انهيار كافة القوي العالمية عدا الولاياتالمتحدة التي سوف ترث كل هذه القوي, وقد يجادل البعض في أن المانيا كانت قبل غزوها روسيا سنة1941 أقوي من أمريكا عسكريا, وأن روسيا بعد دحرها الألمان سنة1945 صارت منافسا في قوة أمريكا, والواقع الذي لا مكان للجدال فيه الآن أن كلا القوتين المانيا النازية( من سنة1933) بعد الحرب الأولي وروسيا الشيوعية بعد الغزو الالماني في الحرب الثانية( سنة1941) بعث من العدم بالدولار الأمريكي وبتمويل النظام المصرفي التابع للحليفين( اليمين المحافظ والماسونية العالمية). وفي عام1971 أصدر الرئيس الأمريكي ريتشار نيكسون قراره المنفرد( عن الإرادة العالمية) بإلغاء الغطاء الذهبي للدولار الأمريكي ليصبح مجرد ورقة وزنها جرام واحد وقيمتها المادية بنس واحد والفعلية غير محدودة, ففي ذلك الوقت كان العالم كله تقريبا مدين بالدولار للبنوك العالمية التي يديرها تحالف( المحافظين والماسون) وصار ذلك المستند الدولار بما يحمل من رموز وشفرات غير مفهومة عقدا بوحدة القوي المسيحية المتطرفة مع القوي الشيطانية المتطرفة في أمريكا ضد الكون المفلس والمرهون للمؤسسة المصرفية العالمية وبهدف مشترك- ملكية العالم وإقامة النظام الجديد ذلك النظام الذي سوف تكون هذه الورقة العقد( الدولار) هي أداته الأولي أو سلاحة الأول0 ذلك المستند الأمريكي أو عقد الوحدة الوثيقة الاكثر تداولا بين البشر عمله بدون غطاء مالكها الحقيقي وصاحب الحق في طباعتها هو الجماعات السرية المالكة لبنك الاحتياط المركزي الأمريكي أو اتحاد البنوك العالمية في صورة ذلك البنك الذي ينشر منها في العالم ما قيمته1000 بليون دولار تقريبا( ما بين850 الي900 بليون) تمثل25% من حجم النقد المتداول عالميا4500 بليون دولار وتتحكم في80% من حجم التجارة العالمية البالغة35 ألف بليون دولار بنسبة حوالي15% من حجم التبادل التجاري العالمي السنوي, ونسبة اقل من10% من دخل العالم الإجمالي السنوي البالغ حوالي55 ألف بليون دولار, وهي الورقة المالكة لمعظم ديون العالم, وتتحكم وحدها( عملة الدولار) في100% من السياسات العالمية. فهي قادرة علي إقامة حكومات وإسقاط أخري, وإنعاش دول وإفلاس أخري, وإشعال الحروب وفرض السلام, وذلك عن طريق أدواتها المباشرة كالأمم المتحدة, وأجهزتها كالبنك الدولي أو النظام المصرفي بصفة عامة, أو غير المباشرة كالبورصات العالمية, والمكائد الاقتصادية التي سوف نفرد لها مقالا خاصا يحتوي علي ما ورد بكتاب( البحث عن عدو) بقلم جون ستكول عميل المخابرات المركزية الأمريكية السابق وكتاب( مذكرات قاتل اقتصادي) بقلم الكاتب جون بيركنز عميل المخابرات السابق أيضا. ان الوحدة القائمة بين اليمين المتطرف المسيحي والماسونية العالمية( الملحدة) منذ الثورة الأمريكية سنة1774 تأكدت سنة1913 بوحدة الرؤية والهدف للعالم في القرن العشرين وهي أن يكون عالما واحدا- يحكمه قانون واحد وله دين واحد وحكومة شمولية دكتاتورية واحدة تشكلها الولاياتالمتحدة وبصورة أدق تحالف( اليمن المحافظ والماسونية العالمية) وهو أقرب ما يكون للشيوعية التي طبقت في الشرق ولكن في صورتها الحالمة المثالية التي تجعل الوفرة الانتاجية وارتفاع مستوي المعيشة مبررا لدكتاتورية الحاكم وحق الطاعة المطلقة علي المحكومين. بعد توثيق هذه الوحدة واقامة النظام المالي العالمي الجديد الذي سوف يتولي مهمة تمويل خطط الاتحاد وبعد سنة1913 بدأت الخطوات التنفيذية باتجاه تحقيق الهدف النهائي علي النحو التالي: 1- أشعلت الحرب العالمية الأولي للتخلص من القوي الإمبراطورية القديمة وذلك بسلسلة من المؤامرات والمعاهدات السرية والأحلاف المحفزة لحالة الحرب ووضعت أسس تجربة النظام الشمولي الثوري( الثورة الشيوعية) علي دولة مثل ألمانيا أو روسيا بتمويل الثورة الشيوعية من خزانة بنك الاحتياط المركزي الأمريكي. 2- أشعلت الحرب العالمية الثانية لانفراد الولاياتالمتحدة بحكم العالم بالقضاء حتي علي الحلفاء وأولهم بريطانيا العظمي وذلك بنفس الأسلوب السياسي التآمري وتمويل بعث المانيا من العدم ودفعها للحرب في أوروبا المنهكة هذا البعث الذي يكون مستحيلا بغير تمويل المؤسسة المصرفية العالمية. 3- اصطنعت الحرب الباردة لتجهيز شعوب العالم للنظام الجديد وتطويعها بيد الأنظمة المحلية الدكتاتوري. 4- أنهت التجربة الشمولية الأولي( الاتحاد السوفيتي والصين وشرق أوروبا) والحرب الباردة, وأعلنت للكافة عن قيام النظام العالمي الجديد ذو القطب الواحد( مؤتمر يالطا1990 بين الرئيس بوش الأب والرئيس جورباتشوف). 5- أتخذت الخطوات الحاسمة لإنهاء الدكتاتوريات العسكرية التي حكمت من خلالها الولاياتالمتحدة العالم الثالث فترة الحرب الباردة, وبدأ نشر الديمقراطية والمعايير الأخلاقية الأمريكية مثل قانون حقوق الانسان( ليكون بديلا عن الأخلاق الالهيه) وما يشمله من وجهات نظر خاصة للأسرة وللمجتمع مخالفة للقيم الدينية وبغرض تفكيك العقائد السائدة واستبدالها بعقيدة واحدة هي في نظر العامة أكثر يسرا وسخاء وتحررا فيما يتعلق بالسلوك الشخص. 6- كما تم وضع الخطط الكفيلة بتحطيم الحدود السياسية القديمة( نتاج الحرب العالمية الاولي) وإعادة رسم خريطة الأرض لإنهاء نظرية الدول القوميةNATIONSTATES( أي تحطيم كل الولاءات القديمة) والتمهيد لقبول الشعوب بالعولمة والهيمنة الأمريكية حيث تتطلع كل الوحدات الإقليمية المنفصلة إلي الأب الروحي للعالم وهو الإدارة الأمريكية طلبا للمساعدة في إقامة كيانها أو المساعدة في تجاوز آثار الانفصال أو المساعدة في التطوير والنمو( أنظر الصراع العربي الإسرائيلي العربي الإيراني الهندي البكستاني- أو الصراع الداخلي في مصر أو سوريا مثلا). علي طوال هذه المراحل فرضت الولاياتالمتحدة الدولار الأمريكي علي العالم تدريجيا كمالك عام ووحيد للثروة العالمية ووسيط أعظم في كافة وأهم المبادلات التجارية( كالبترول والسلاح) وكضامن لكافة العملات الأخري وعندما يصبح الدولار هو العملة العالمية الوحيدة( نظريا) سوف تتبعها بالتدريج الخطوات التالية: 1- إلغاء النقد المتداول بيد الناس وذلك بسحب الدولار المتداول في الأسواق تدريجيا وإحلاله بنظام بطاقات الائتمان أو القيود المصرفية بحيث يصبح النقد غير متداول وإنما أرقام في دفاتر مصرفية بالبنوك يتم التعامل فيها من خلال البطاقات( حجم النقد الحالي15% من حجم التداول التجاري السنوي عالميا وأقل من10% من حجم الدخل العالمي السنوي) وسوف تقل هذه النسب بالتدريج حتي تصل نظريا الي صفر بالإعتماد المطلق علي البطاقات. 2- تحويل هذه البطاقات الائتمانية, إلي بطاقات الكترونية شاملة( تحقيق شخصية جواز سفر بطاقة صرف وائتمان- وصحيفة حالة جنائية أو تاريخ صحي) ومن الممكن أن تكون شريحة مبرمجة تذرع تحت الجلد باليد أو بالكتف أو الجبهة( نبؤة توراتية) 3- ثم تصير هذه البطاقة عينا علي حاملها وراصدا لحركته( المالية والشخصية) وتحركاته مما يجعل قيادة الشعوب علي مستوي الأفراد محكومة الكترونيا من خلال عقل الكتروني عملاق في الحكومة المركزية التي سوف تتتبع مركزه المالي بدقة متناهية وتتتبع مركزه المكاني بدقة بالغة( لاصغر وحدة نقدية البنس واصغر وحدة قياسية المليمتر) أو هو تطبيق حرفي لما ورد بقصة الكاتب الانجليزي الشهير جورج أورويل العام1984 أو( الأخ الكبير يراقبك وهو دائما معك) وقد كتب الكاتب هذه القصة قبل تاريخ نشرها سنة1949 واضعا تصوره للعالم الغربي بعد مائة عام من انشاء الوعاء الفكري الانجليزي الأهم في التاريخ العربي ثيوسوفيكال سوسيتي1884 الذي وضع تصوره عن المجتمع الاشتراكي الغربي في صورته المثالية وتصور أن تطبيق هذا النظام من الممكن أن يستهلك مائة عام من البشرية أي يتم سنة1984 أو فلنقل في مطلع القرن ال21 وهذا هو النظام العالمي الجديد الذي يبشرنا به الدولار, فمن أراد أن يعلم عنه فليقرأ هذه القصة للكاتب جورج أورويل هذه هي صورة الحكومة الشمولية أو الديكتاتورية المطلقة التي ينوي النظام العالمي الجديد تطبيقها علي البشر بقوة التحالف بين اليمين المحافظ المتدين والماسونية العالمية الملحدة فك الرموز المطبوعة علي وجه الدولار الدولار الأمريكي الذي صدر في هيئته الحالية عام1935 بقرار من الرئيس فرانكلين روزفلت( ماسوني أعظم من الدرجة33 من أصول بيوريتانية متطرفة) قبل عام واحد من بدء الحرب الثانية فعليا كان بمثابة: 1- إعلان عالمي بوحدة القوتين الأمريكيتين اليمين المتطرف( المتدين), والماسونية العالمية( الملحدة). 2- إعلان عالمي وبشارة بالنظام العالمي الجديد لتكون هذه البشارة هي الثانية بعد البشارة التي أطلقها الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون سنه1913 قبل الحرب الأولي( العبارة التي لم يزل معظمنا لا يدرك معناها). ( إطلاق البشارتين من الرئيسين الأمريكيين عاما قبل كل حرب لا يمكن أن يكون مصادفة خاصة اذا توحدت ميول واتجاهات ومشارب الرئيسين وتوحدت أهدافها الوقتية, حرب عالمية). المفاهيم الواردة في(2,1) صيغت علي وجه الدولار الأمريكي في صورة رموز مثلت قسما مزدوجا من فريقي الاتحاد المتدينين والملحدين: 1- المتطرف أمام الله بحفظ هذه الوحدة وتحقيق الهدف منها وهو النظام العالمي الجديد. 2- لوسيفر الشيطان-( المرموز له بعين حورس) الحارسة بنفس المضمون. وكلا الفريقين مع إتحاد الهدف يخفي هدفا آخر بداخله. فالأول يسعي إلي تحقيق النزول الثاني للمسيح وتحقيق نبوءات التوراه, والثاني يسعي إلي ملكية الأرض وما عليها. وكأننا في مشهد مسرحي يجسد حوار المسيح مع الشيطان عندما أختبره بعرض ملكية الأرض وممالكها عليه( متي4) ورفض المسيح قائلا: اذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلها تسجد وإياه وحده تعبد( متي4:10). ولكن في هذه الحالة قبلت الماسونية العالمية عرض لوسيفر( الشيطان) الذي رفضه المسيح في تجربته لأنها بالتأكيد تسعي لملكية ممالك الأرض هذا هو منتهي هدفها في الدنيا. كما قبل اليمين المتطرف المسيحي( الزاهد في الدنيا نظريا) هذا العرض كخطوة للوصول إلي النزول الثاني للمسيح, أي أنه قبل التعامل مع الشيطان بالاتحاد مع عبدة الشيطان وقبول عرضه الذي سبق ورفضه المسيح ولكن بعذر أنه في إطار خدمة المسيح. وفي النهاية لا يخرج هذا التخطيط عن كونه شيطانيا بحتا أزهقت في سبيله أكثر من200 مليون نفس بشرية هي ضحايا حروب القرن العشرين( الأدمي في تاريخ البشرية) والتي خططت جميعها بيد هذا الاتحاد الشيطاني بين اليمين المتطرف والماسونية العالمية. أحداث القرن العشرين الدموية في رؤية اليمين المتطرف المسيحي ما هي إلا خطوات كتابية تتحقق فيها نبؤات سفر الرؤية بظهور وحش الأرض أو المسيخ الدجال وما يأتي به من معجزات علي النحو المذكور بالسفر( سفر الرؤية)(13:13 ذ18): 13- ويصنع آيات عظيمة حتي أنه يجعل نارا تنزل من السماء إلي الأرض أمام الناس( الحروب النووية). 14- ويضل الساكنين علي الأرض بالآيات التي أعطي أن يصنعها( الرخاء غير المسبوق). 16- ويجعل الجميع الصغار والكبار والأغنياء والفقراء والآحرار والعبيد تصنع لهم سمة علي يدهم اليمني أو علي جبهتهم.( البطاقات الالكترونية الحديثة أو الشرائح المبرمجة المزروعة تحت الجلد)0 17- وأن لا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع إلا من له السمة.( البطاقات الالكترونية الحديثة) 18- هنا الحكمة, من له حكمة فليحسب عدد الوحش فإن عدد إنسان وعدده ستمائه وستة وستون(666 وهذا العدد666 رمز الشيطان وفق التقويم اليهودي للحروف) وهو ضعف العدد المقابل لاسم الله جل وعلا ا333 ا وهي إشارة خبيثة لتفوق الشيطان علي الله تعالي عما يصفون. وسوف نري أن الدولار الأمريكي بصورته الصادرة قبيل الحرب الثانية يحمل كل هذه المعاني: 1- رقم الوحش666 2- بشري للكافة 3- واحد من الكثير( إشارة إلي النظام العالمي الجديد ذو القطب الواحد) 4- وأخيرا عبارة النظام العالمي الجديد وذلك فضلا عما حمله من عبارات بلغة الماسون تحت كلمة( توكلنا علي الله) باللغة الانجليزية أوINGODWETRUST حقا تعبد الجماعات السرية العالمية الشيطان ؟؟ هذا ما سوف نبحثه في الحلقة التالية حينما تستكمل قراءة ( الشفرة علي وجه الدولار)