أصبحت حديقة الحيوان بالمنصورة في حالة يرثي لها بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية بعد حديقة حيوان الجيزة من حيث النشأة, فقد غرقت في غياهب الإهمال وافتقرت إلي أعمال الصيانة والاهتمام مما أدي إلي موت معظم الحيوانات بها بعد هدم5 مآو للحيوانات في سبيل محاولة تطوير لم تستكمل قبل ثورة يناير, ولم يبق فيها سوي مجموعة من الطيور والنسانيس وتم بيع الثلاثة نمور النادرة من نوع( الببر) المهداة إليها من إحدي الدول الآسيوية مما أدي إلي افتقادها تصنيفها العالمي. وقد أثار قرار المحافظ صلاح الدين المعداوي بتطوير الحديقة عن طريق تحويلها من حديقة حيوانات آكلة للحوم والأعشاب إلي حديقة حيوانات آكلة للأعشاب كثيرا من اللغط بين أبناء المنصورة علي خلفية الشكاوي المتكررة من سكان المنطقة, خاصة من الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتنفر النفوس نتيجة وجود سلخانة بالحديقة يتم خلالها ذبح الحمير لتقديمها طعاما للأسود والنمور, والتي كانت بمثابة بؤرة خطيرة لانتشار الحشرات والأمراض, حيث قرر بيع النمور الآسيوية الثلاثة النادرة وشراء مجموعة من الحيوانات من آكلات الأعشاب كالغزال المصري والماعز والقرود ومجموعة من الطيور فور الانتهاء من تطوير الحديقة, وهو الأمر الذي أدي إلي انقسام الناس في المنصورة إلي فريقين: مؤيد للقرار ومعارض له.