تعددت في الفترة الأخيرة حوادث التسمم الغذائي في مصر وأشير هنا إلي أن عوامل التلوث الغذائي متعددة, وهي إما أن تكون عن طريق الكائنات الحية أو المواد الكيميائية أو المواد المشعة والكائنات الحية إما دقيقة مثل البكتيريا التي تسبب نحو80% من أسباب التسمم الغذائي مثل السالمونيلا أو الميكروب العنقودي الذهبي أوميكروب التسمم البوتيوليني والفيروسات مثل فيروس الالتهاب الكبدي أ وفيروس شلل الأطفال وغيرها والفطريات وأخطرها الفطر المسبب لتسمم الأفلاتوكسين والأميبا والأنتميبا المسببة للدوسنتاريا والكائنات الحية غير الدقيقة مثل ديدان الاسكارس والدودة الشريطية والدودة الكبدية. أما المواد الكيميائية المسببة للتسمم فهي إما من خارج الغذاء مثل الهرمونات والمواد الحافظة والمواد الملونة والمضادات الحيوية والعناصر الثقيلة مثل الرصاص والزئبق ومواد النكهة والمحليات الصناعية والعامل الثالث هو المواد الإشعاعية مثلما حدث في تشرنوبل بروسيا وفوكوهاما في اليابان عند انفجار المفاعلات النووية أو مواد كيميائية داخل تركيب الغذاء نفسه مثل المواد السامة في الأسماك الكروية أو المنفوخة والهيستامين واللينارين والجلسرهيزك في العرقسوس وغيرها. وللوقاية من عوامل التلوث الغذائي يجب تفعيل الرقابة علي الأغذية سواء طازجة أو مصنعة والرقابة علي الشهادات الصحية للعاملين في مجال الأغذية ومحاولة تناول الطعام داخل المنزل إن أمكن والغسل الجيد للفواكه والخضر ومحاولة عمل منتجات اللحوم داخل المنزل تحت ظروف صحية وشراء الأغذية من أماكن نظيفة موثوق فيها وضرورة التوعية الاعلامية بالاحتياطات الواجب مراعاتها لكل عامل من عوامل تلوث الأغذية. د.وجيه أحمد المالكي أستاذ بهيئة البحوث الدوائية