وصل إلي القاهرة أمس وفد من حركة حماس برئاسة أسامة حمدان مسئول ملف العلاقات الخارجية في الحركة قادما من صنعاء في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. وكانت تقارير إخبارية كشفت عن أن الجانب المصري ينوي طرح صيغة توفيقية تهدف إلي تذليل الصعاب التي تعترض تطبيق اتفاقات المصالحة التي تم التوصل إليها بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية وقطرية. وفي الدوحة, بحث إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة خلال لقائه مع ولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس قضايا المصالحة الوطنية الفلسطينية, وملف الأسري, واعادة إعمارقطاع غزة. وجدد هنية ترحيبه بمبادرة أمير قطر الداعية لعقد قمة مصغرة للمصالحة الوطنية في القاهرة, مثمنا مواقف قطر تجاه القضية والشعب الفلسطيني, بينما وجه الدعوة لولي عهد قطر لزيارة قطاع غزة. ويشار الي ان السلطة الفلسطينية وحركة فتح رفضتا هذه القمة واعتبرتها مساسا بالتمثيل الفلسطيني في الخارج. وحذرت حكومة حركة حماس المقالة في قطاع غزة أمس من توتر يشمل المنطقة بأسرها في حال هجوم إسرائيل عسكريا علي القطاع.وقال زياد الظاظا نائب رئيس حكومة حماس في تصريحات إذاعية في غزة نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة شن عدوان جديد علي قطاع غزة ونعتبر أن التهديدات ضد الشعب الفلسطيني ستوتر الأوضاع في المنطقة.وذكر الظاظا أن حكومته تتابع مع الجانب المصري لجم الاحتلال الصهيوني في ضوء التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بشن عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة.وقال نحن سندافع عن أنفسنا بشكل جيد ولذلك علي الاحتلال أن يقف عند حدوده ويطبق اتفاق التهدئة وإلا النتائج لن تكون كما يتخيل. وأكد الظاظا علي جاهزية الفصائل الفلسطينية للرد علي أي تصعيد إسرائيلي جديد ضد قطاع غزة. يأتي ذلك بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيانياهو بأن إسرائيل لن تسلم بتكرار الاعتداءات الصاروخية عليها مثلما حدث في إيلات الأسبوع الماضي بل ستتحرك لتحصيل الثمن من الجهات المعتدية. ومن ناحية أخري,شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة اعتقالات طالت عددا من قادة الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحماس في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة.وقالت حركة حماس في بيان لها, ان دوريات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس واعتقلت خمسة من قياديي الكتلة الإسلامية من منازلهم, بينما فشلت في اعتقال آخر الذي لم يكن موجودا في منزله عند الاقتحام. وأشارت إلي أن هذه الهجمة تأتي في محاولة منها للتأثير في سير الانتخابات الطلابية بجامعة النجاح الوطنية, لاسيما بعد أن استهدفت العديد من قيادات ونشطاء الكتلة الإسلامية في الجامعة.