شَرُفت بحضور دورة في الصحافة الإلكترونية الأسبوع الماضي بموقع "الجزيرة.نت" بالعاصمة القطرية الدوحة تناولت تقصي مفهوم الصحافة الإلكترونية، وأنواع الإنتاج الصحفي الإلكتروني، وكيفية الكتابة للانترنت، وآفاق الارتقاء بهذه الصحافة الوليدة. وتنبع أهمية الدورة من أن الصحافة الإلكترونية صارت تفرض نفسها كامتداد وتطور طبيعي للصحافة التقليدية، وليس منافسا لها، أو بديلا عنها، كما يروج البعض، إذ من المستحيل أن تتعرض الصحافة الورقية للإلغاء، لأن لها جمهورها الذي يتشبث بها، ولا يتخلى عنها، لا سيما مع التجديد فيها. في الدورة، تطرق المدرب الإعلامي عثمان كباشي إلى خصائص الصحافة الإلكترونية، ومن أبرزها التفاعلية، والتحديث، والعمق، والاستعانة بالوسائط، والسرعة في تقديم المحتوى والمعلومات، مشددا على أهمية التعامل مع الفقرات الأربع الأولى من أول الموضوع الإلكتروني، باعتبارها أهم فقرات. الابتعاد عن الكتابة الإنشائية، وأهمية حسن ترتيب المعلومات، واحتواء كل فقرة على فكرة أساسية، والبعد عن التعقيدات اللفظية.. كلها أمور ركز عليها أيضا عثمان كباشي. "الفارق بين الصحفي وضابط أمن الدولة هو النية".. هكذا قال المدرب الإعلامي محمد المختار، داعيا إلى توخي الدقة في نقل التصريحات، والبعد عن النقل الاستنتاجي والاستخلاصي، ومشددا على أن العنوان والصورة وأول فقرات في الخبر .. هي الأهم ، وأنه إذا اكتفى المعنى بكلمتين يجب عدم الاستعانة بثالثة. العنوان هو أصعب مرحلة في العملية التحريرية، إذ يعبر عن أهمما في الموضوع الصحفي، بحسب تأكيد محمد المختار، مضيفا أنه لابد من تجنب الغموض الشديد فيه، ومراعاة الاستعانة بالكلمات المفتاحية الجاذبة. وتحدث خبير التصوير محمد الكندي عن أهمية الصور للموضوع الصحفي، وكيفية تصوير مظاهرة، موضحا أن من أهم قواعد فن التصوير: التثليث، والامتداد والخطوط، وقاعدة التأطير، علاوة على توضيح كيفية تصوير الوجوه، وصور الانفعالات الإنسانية. وكشف المشاركون بالدورة - من الدول العربية المختلفة - عن مدى الضغوط السلطوية والأمنية التي يتعرضون لها، وصعوبة الحصول على الصورة والخبر في ظل اوضاع أمنية متدهورة أحيانا. وفي الإجمال، تواجه الصحافة الإلكترونبة تحديات كبيرة أبرزها تطوير المحتوى وتعميقه، واستخدام الوسائط الإعلامية، وتحقيق المزيد من الانتشار، وهو ما تتطلع إليه تلك الصحافة في المستقبل. [email protected] المزيد من مقالات عبدالرحمن سعد