ما الذي يمكن أن يدفع إنسانا إلي أن يقوم بتعذيب آخر.. والتلذذ بألمه.. مهما فعل؟!سيظل هذا السؤال يلاحقك في أثناء قراءة هذه السطور, والأغلب أنك لن تجد الإجابة إلا لدي أطباء الأمراض النفسية. , أما ما ستجده هنا فهو تفاصيل الفظائع التي يرتكبها النظام السوري ضد أبناء وطنه, في السجون والمعتقلات, مما يتم الكشف عنه في الصحافة لأول مرة, ليأتي ذلك دليلا جديدا ليس فقط علي إجرام نظام بشار الأسد في حق شعبه, بل علي أنه أصبح مجرد نظام يترنح! مساء السابع من مارس2011, تاريخ يصعب أن ينساه المحامي السوري محمد عيسي, فقد أبدت له الدنيا منذ تلك الليلة وجها لاشك أنه سيظل يلازم خياله طويلا, ذلك الخيال الذي سبق أن حلق به في سماوات عالية, من الحرية والقيم السامية, إلا أنه ساقه أيضا في الطريق الي تلك السماوات الي مستنقعات من البطش والظلم والألم, غاص عيسي في غمارها, وتركت آثارها في بدنه وروحه, إلا أنه خرج منها أكثر إصرارا, علي مواصلة التحليق عاليا! في تلك الليلة, وقبل انطلاق ثورة الغضب الشاملة في سوريا بأيام, خرج المحامي السوري بصحبة صديق له إلي شارع( ساحة عرنوس) وسط دمشق, وقاما معا بتوزيع منشورات تستحث الناس, وتستصرخ الهمم ضد الظلم والفساد, إلا أنهما فوجئا في لحظات بمن يلقي القبض عليهما, وسرعان ما انهالت اللكمات والضربات الموجعة من كل جانب.. وسط الطريق.. سقط الاثنان علي الأرض, فتم سحب عيسي وجر صديقه من لحيته الي سيارة, سرعان ما انطلقت مسرعة تطوي الطريق خلفها نحو عالم الظلمات. داخل فرع أمن الدولة الداخلي رقم251 بمنطقة( جاوة الخطيب) في حي القصور كان هناك استقبال حافل للمحامي وصديقه, تم نزع ملابسهما بشكل كامل, حتي أصبح كل منهما كما ولدته أمه, وقفا عاريين تماما, وتلقيا الأمر بالانبطاح, ليبدأ بعدها فاصل من الضرب الشديد, باستخدام السياط الكرباج والكابلات الكهربائية الصلبة, في جميع أنحاء الجسد, لمدة ساعة كاملة, وبعدها بدأت التحقيقات. يقول محمد عيسي: لم تكن هناك تهمة محددة, لأن المنشورات التي كانت معنا لم تكن تتناول إلا الفساد, دون التعرض للنظام السياسي أو الحكم, لكنهم يعتبرون أن أي حديث عن الفساد انما يعني بشكل مباشر إسقاط النظام السياسي, لأنهم يعرفون أن النظام نفسه هو الذي يحمي الفساد, وبالتالي فعندما يطالب المرء باي إصلاح فكأنه بذلك يطالب بإسقاط النظام, لا سيما أنه في تلك الأثناء كانت قد بدأت الدعوات علي موقع فيسبوك للخروج في يوم الغضب15 مارس. حاول المحقق مع محمد عيسي مرارا لكي يعرف منه تفاصيل المؤامرة التي يشارك فيها.. ما هي الدول التي تتعاون معها؟ وكم أخذت من المال مقابل ذلك؟.. ولكن لا فائدة, استمر الحال علي ما هو عليه لمدة اسبوع كامل, لذا فإنه لم يكن هناك بد من ترحيله الي.. المنفردة! ويوضح قائلا: المنفردة هي عبارة عن غرفة صغيرة أبعادها تقريبا هي(80*160 سم) ظللت بها مع شخص آخر لمدة7 أيام كاملة, وعرفت ان المنفردة التي نزلت بها كانت مخصصة في الأصل للنساء, إلا أنهم اضطروا لإدخالنا فيها, بسبب امتلاء الأماكن الأخري المخصصة للرجال, وخلال هذه الأيام السبعة كان يتم اخراجنا بالطبع من آن لآخر لضربنا, وكانوا يستخدمون كابلات كهربائية رباعية من الحديد الصلب للضرب علي الأرجل, وغير مسموح بالذهاب الي الحمام إلا ثلاث مرات يوميا, وفيما عدا ذلك فهم غير مسئولين, إذا احتجت للذهاب إلي الحمام في وقت آخر فهذه مشكلتك أنت, كما أنه غير مسموح بشرب المياه إلا في تلك المرات الثلاث التي يذهب فيها المعتقل الي الحمام, ولذا فإن زميلي في الزنزانة كان يخشي الإفراط في الشرب حتي لا يضطر الي التبول في غير الأوقات المسموح بها, وبالطبع فإنه في الطريق من وإلي الحمام في كل مرة كان يتم الاعتداء بالضرب المبرح علي المعتقلين. بعد7 أيام وسط هذا العالم الأسود تم نقل محمد الي زنزانة اوسع قليلا مساحتها( متران في مترين), لكنه بالطبع لم يكن وحده, فقد شاركه الحياة في هذا المكعب الكئيب6 أشخاص آخرين, لمدة7 أيام أخري, ولا تسأل كيف يمكن أن يعيش هؤلاء أو يناموا أو يقفوا أو يقضوا حاجتهم في غير الأوقات الرسمية, كل ذلك لايهم, لكن المهم هو أن التعذيب مستمر طوال الوقت, بهدف كشف المؤامرة! يقول محمد عيسي: مضي عشرون يوما تقريبا منذ دخولي الي هذا المستنقع, لم أكن خلالها قد شاهدت صديقي الذي ألقي القبض عليه معي, لكنني رأيته أخيرا بعد أن تم تحويلنا الي عنبر جماعي به حوالي25 معتقلا, وهناك رأيت أيضا أعدادا كبيرة من المتظاهرين الذين كان يتم القبض عليهم تباعا, علما بأن الحراس كانوا قبلها يسخرون منا ويقولون إن يوم15 مارس يوم الغضب مر بهدوء وأنه لن تحدث أي ثورات, لكننا عرفنا ان ذلك غير صحيح عندما رأينا كل هذه الأعداد من المعتقلين بسبب التظاهر. ويضيف قائلا: شاهدت داخل العنبر صبيا يرتدي ملابس المدرسة, وعرفت منه أنه طالب في الصف الثاني الثانوي, وكان يجهل سبب القبض عليه, حتي إنه ظن أن أحد المدرسين قد كتب ضده تقريرا وقدمه لأجهزة الأمن بعد أن تشاجر معه في المدرسة, ولكن ظهر بعد ذلك السبب الحقيقي للقبض عليه, وهو أن أحد زملائه كتب عبارات ضد النظام علي أحد الحوائط, لذا فقد تم القبض عليه, والاستعلام عن كل أصدقائه أو من يتحدث معهم في المدرسة, وتم إلقاء القبض عليهم جميعا, وكان من بينهم هذا الطالب! ويضيف: الأغرب من هذا أننا وجدنا بين من تم إلقاء القبض عليهم وإدخالهم عنبر المعتقلين معنا مواطنا صوماليا, أي أنه ليس سوريا من الأساس, وأصبحنا نتساءل في حيرة واستغراب شديدين.. ما الذي يفعله هذا هنا ؟ مضت عشرة أيام كاملة في عنبر المعتقلين, بعدها فتح الباب وفوجيء الجميع بصوت عال يهتف بكلمة جاءت لتشق جدار السوار المحيط, وترسم ملامح ابتسامات باهتة علي الوجوه المنهكة الحزينة. افراج هتف أحد الحراس بالكلمة الجميلة وتوالت بعدها التفاصيل السعيدة, تم جمع المعتقلين جميعا من العنابر و المنفردات وادخالهم الي عنبر كبير مساحة(6*7 أمتار), وأخبرهم الحراس أن الرئيس بشار الأسد قد عفا عنهم, وأنهم سيخرجون جميعا, وتم اعادة الأمانات. والمتعلقات لأصحابها, وأصبحت المسافة بينهم وبين الحرية بضع خطوات بسيطة, ولكن.. جاء مدير السجن وخاطب المعتقلين قائلا: نحن نعتذر لكم.. ستضطرون للبقاء حتي الغد.. وبعدها سيتم الافراج عنكم لابأس.. الغد قريب.. والأمل كبير قالها المتعقلون وظلوا كما يقول عيسي حتي اليوم التالي مستيقظين غير قادرين علي النوم أو تناول الطعام, في انتظار انفراج باب العنبر مرة أخري, وسماع هتاف جديد. ويضيف: ظللنا هكذا حتي غروب الشمس في اليوم التالي, ثم نادي الحراس علي اسمي ومعي خمسة من الشباب أغلبهم كانوا من المتظاهرين من أبناء مدينة حمص, وقالوا لنا إن هناك أشخاصا يريدون ان يلتقوا بكم, ثم تعودوا بعدها الي بيوتكم, وركبنا أتوبيسا ونحن معصوبو الأعين, وسرنا حوالي نصف ساعة, نمني أنفسنا بالحرية أخيرا لكن ماحدث هو أن المعتقلين فوجئوا خلال الطريق بحراسهم ينهالون عليهم بالسباب مرة أخري.. ياخنازير ياخونة.. سترون مايحدث لكم وعندئذ عاد شعاع الأمل ليختفي من جديد وتيقن المعتقلون من كذب رواية الافراج عنهم وبالفعل مجرد توقف الاتوبيس ونزولهم منه, فوجئوا باعتداء رهيب بالضرب, لم يشهدوا مثله من قبل في المعتقل منا يقول عيسي مدربين جيدا وأصحاب أجسام رياضية وعضلات, وكان الضرب شديدا للغاية حتي إن المعتقلين اعتبروا أنهم كانوا فيما سبق في نزهة! عرف محمد عيسي فيما بعد أن المعتقل الجديد هو فرع أمن الدولة رقم582 المجاور للادارة العامة للمخابرات, وفي ساحة كبيرة بين الفرع والادارة وقف حوالي خمسين معتقلا مجردين من ملابسهم تماما, تحيط بهم أسوار عالية للغاية, وسرعان ما انهال عليهم الضرب والركل لمدة ثلاث ساعات, وصار الحراس يضعون أرجلهم فوق رءوس المعتقلين ويضغطون عليها, ثم طلبوا من كل معتقل أن يضع حذاءه في فمه, وكانوا يقولون له.. هذا شرفك! ويقول عيسي: ثم ادخلنا الي زنزانة منفردة جديدة مساحتها(051*09 سم) وكنا ستة أشخاص نقف جميعا وفي أفواهنا أحذيتنا دون السماح لأي شخص بالجلوس أو النوم مع تناول الحراس في الدخول علينا لضربنا, والويل لمن يسقط الحذاء من فمه, وظللنا علي هذه الحالة حتي وقت الظهر في اليوم التالي وشعرت وقتها بعطش شديد جدا بسبب الحذاء الموضوع في فمي, ثم أمرونا أن نرتدي ملابسنا خلال قيامهم بالعد من1 إلي3 وبالطبع كنا نعجز عن ذلك فيتم ضربنا من جديد لمدة ساعة كاملة, وبعدها تم اصطحابي الي مكتب رئيس الفرع في الدور الثالث, وداخل المكتب الفخم تم نزع العصابة عن عيني وأخذ الرئيس يتحدث الي متوعدا بأنهم سوف يخرجون روحي اذا لم أعترف بكل شئ عن دوري في المؤامرة.. قلت له إنني أريد الإصلاح, وأنه لاتوجد مؤامرات, ولم أتلق أي أموال من أي جهة. وبعدها انهال الضرب علي, وتم اخراجي الي ساحة واسعة للتعذيب, ولم يستجب الحراس لتوسلاتي لهم بأن يحموني. في ساحة التعذيب كان عيسي علي موعد مع شئ جديد لم يره من قبل, ألا وهو بساط الريح! فما هو هذا البساط؟! هو شئ مثل المرتبة المغطاة بالجلد مصممة علي شكل جسد إنسان, وينام عليها المعتقل علي وجهة, ثم يتم تثبيته بالسلاسل من جميع الأطراف, ثم تثني هذه المرتبة للخلف, حتي يسمع صوت طرقعة الظهر! وسط كل هذا العذاب, كان الضحايا يسقطون من الألم, ولا إسعافات لهم, ومع العطش الشديد, والألم الأشد, خارت قوي محمد عيسي النفسية والجسدية, فسارع بالنداء علي الحراس قائلا لهم: سأوقع لكم علي بياض.. أعطوني الاعتراف الذي تريدونه وسأوقع لكم عليه! وأمام المحقق بدأت أروي قصصا وهمية حول دوري في المؤامرة ضد البلاد,وأخذت أذكر أسماء الدول التي يفترض أنني أتعاون معها, وكان المحقق نفسه يقوم بتنقيح القصص التي أرويها, فيقول لي مثلا انه ليس في المعقول أن أقوم بهذه المؤامرة مقابل مبلغ خمسين ألفا فقط, وأن الرقم ينبغي ألا يقل عن ثلاثمائة ألف حتي يكون الأمر منطقيا, وأنا أوفقه. هذه الاعترافات التفصيلية الوهمية كانت كافية لنقل المحامي السوري الي مرحلة جديدة من العذاب,حيث كانت المنفردة الجديدة أشد قذارة من كل ما سبق, وأكثر إظلاما, وبلا منافذ تهوية يظل السجناء واقفين لمدة عشرة أيام, مع منع الجلوس أو النوم, وعند سقوط احدهم من شدة التعب فإ الحراس كانوا ينهالون عليه بالضرب. وتم نقل عيسي بعد فترة الي عنبر أكبر في مبني الادارة العامة للمخابرات, لكنه فوجئ بأن العنبر الذي لاتزيد مساحته علي(5*4 أمتار) يوجد به حوالي60 شخصا, وعندما سألهم المعتقلون الجدد.. كيف تنامون؟! ردوا عليهم قائلين: احمدوا ربكم, فقد كنا يوم الجمعة الماضية بعد المظاهرات180 شخصا خارج العنبر اذا تم فتح الباب, حتي لا يضربنا الحراس. وفي هذا العنبر الجديد التقي عيسي بمعتقلين قادمين من أماكن أخري, حيث كانت المظاهرات قد امتدت التي معظم الأرجاء في سوريا خلال شهر أبريل, واستمع عيسي الي حكايات المعتقلين ومصائبهم التي هونت عليه مصيبته, قال له أحدهم من منطقة دير الزور ان الزنزانة المنفردة الصغيرة, عندهم كان يتكدس بداخلها12 شخصا في بعض الأحيان,وأنه تم تعذيبه بوضع رأسه في مرحاض وصب المياه القذرة فوق الرأس لمدة ساعة كاملة حتي غاب عن الوعي! ولا شك أن وضع الحذاء في الفم أفضل كثيرا في المرحاض كما قال له صاحبه, الذي روي له أيضا أنه شاهد داخل المعتقل شخصا مريضا من ذوي الاحتياجات الخاصة والملامح المنغولية وكان يتم تعذيبه رغم أنه لايفهم شيئا ولا يتكلم. يوم11 أبريل الماضي, كان محمد عيسي علي موعد مع العودة إلي الحياة مرة اخري, فقد تم الافراج عنه اخيرا, بعد كل هذا العذاب والظلم والالم.. وجاء هذا الافراج دليلا جديدا علي التسلط والدكتاتورية فقد تم ذلك في نصف ساعة فقط لان بشار الاسد قال ذلك.. كيف؟ الحكاية أن منطقة( دوما) التي كان فيها مكتب المحامي محمد عيسي كانت المظاهرات قد بدأت تزداد فيها بوضوح حتي أن أعداد المتظاهرين كانت تصل احيانا الي مائة الف شخص, ونظرا لان دوما قريبة جدا من العاصمة دمشق لذا فقد اراد نظام الاسد استرضاء أهالي المدينة عبر الافراج عن بعض المعتقلين من ابنائها, وتم الافراج بالفعل عن كثيرين لم يكن بينهم المحامي, لكن زيارة قام بها بعض كبراء المنطقة من المقربين للنظام الي الرئيس الاسد نجحت في الافراج عن عيسي. قال الاسد لزائريه: هل يتم الافراج عنه علي ضمانتكم؟ قالوا له: نعم, وبعدها بنصف ساعة خرج محمد عيسي بالفعل من المعتقل.. خرج بعد ليال طوال من العذاب والالم.. خرج بعد أن أصبح إنسانا اخر. بعد فترة قصيرة من التأمل والهدوء.. عاد عيسي للاشتراك في المظاهرات لكن بحذر شديد, كان يخرج متلثما في بعض الاحيان, واضطر الي تحمل لوم البعض له قائلين: ياجبان لكنهم بالطبع لا يعلمون حجم العذاب الذي شاهده ورغم الحذر قد شاء القدر ان يعود الجناة الي ملاحقة عيسي مرة اخري. في شهر يوليو الماضي, العشرات من الجنود المدججين بالسلاح اقتحموا منزل عائلته في بلدة( ضمير) بكسر الضاد وقاموا بتفتيش كل شئ حتي خزانات الحياة, بل انهم نبشوا ارض الحديقة باحثين عن اسلحة أو أي دليل أدانة, لم يكن محمد في المنزل وقتها لكنه علم بما حدث واصبح امام اختيار وحيد وهو أن يبتعد. يقول محمد: لايوجد شخص يتم اعتقاله مره إلا ولابد من ان يعتقل مرة اخري أو مرات, فالاجهزة الامنية المتعددة تلاحقه باستمرار, فلم اجد أمامي سوي الخروج من البلاد, غادرت دوما الي دمشق وظللت بها لمدة3 ايام حتي أتأكد ان اسمي ليس مدرجا علي قوائم الممنوعين من السفر الي الحدود, وهذه هي لعبة النظام السوري التي يمارسها منذ الثمانينيات فهم يلاحقون الناشطين لكنهم يسمحون لهم بشكل غير مباشر بالهروب والخروج من البلاد, وهم بذلك يضمنون ان يفرغوا البلاد من الناشطين. لكن عيسي الذي اضطرلمغادرة سوريا يوم7 يوليو الماضي لم يخرج ذليلا منكسرا لم يضعف التعذيب عزيمته ولم يحاصر السجن خياله المحلق في السماء لكنه تحول الي دليل مستمر علي اخراج النظام السوري فراح يفضح ما يجري في الداخل, وشارك في مؤتمر الانقاذ الذي عقد في اسطنبول تحت اشراف المعارض السوري هيثم المالح, كما شارك في ملتقي النشطاء السوريين. وجاء الي مصر حيث شارك في احتفال الجالية السورية بقرار تعليق مشاركة النظام السوري في اجتماعات الجامعة العربية, وهو يقول انه سيظل يتحدث ويتحدث ليكشف حقيقة هذا النظام الاجرامي العتيق الذي سيزول حتما يوما ما, لترجع بلاد الشام الي اهلها الطيبين.