شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مراسم افتتاح سفارة فلسطين في الكويت مساء أمس الأول, في بداية جديدة للعلاقة الدبلوماسية بين الفلسطينيين والكويت. ورفع عباس العلم الفلسطيني فوق مبني السفارة وشكر مضيفيه علي التبرع بالمبني, وذلك في أول في زيارة رسمية يقوم بها رئيس فلسطيني للكويت منذ أكثر من عشرين عاما. وحضر المراسم رئيس مجلس الأمة الكويتي علي فهد الراشد ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وكانت العلاقات بين منظمة التحرير الفلسطينية والكويت قد تدهورت بعد غزو العراق للكويت عام1990 بسبب ما بدا تعاطفا من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع قرار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين احتلال الكويت. يأتي ذلك في وقت دعت السلطة الفلسطينية إلي مقاضاة قتلة القائد الفلسطيني الكبير خليل الوزير أبو جهاد, الذي وافق أمس مرور ربع قرن علي اغتياله في تونس, وذلك في كل المحافل الدولية وعلي رأسها المحكمة الجنائية الدولية. وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن الجريمة السياسية لا تسقط بالتقادم معتبرة أن ملاحقة قتلة ابو جهاد هي الطريقة المثلي لإحياء ذكراه. وأكدت أن دماء القائد ابوجهاد دليل دامغ علي الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال بملاحقة رموز النضال والمقاومة التي شرعتها كل المواثيق الدولية في دول العالم. ومن جانبها, قالت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن ابوجهاد كان يتمتع بعقلية عسكرية فذة فقد أرعب العدو الإسرائيلي وظل يقف خلف كل العمليات الفدائية البطولية التي نفذتها قوات العاصفة التابعة لفتح داخل الأراضي المحتلة وفي العمق الإسرائيلي,مضيفة انه مفجر الانتفاضة الأولي بعد ان ظل يعد لها لسنوات داخل الجامعات ووسط العمال والجمعيات هذه الانتفاضة التي كان لها ما بعدها من مد وطني. وفي غضون ذلك, حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس من أن استمرار الخروقات لتفاهمات وقف إطلاق النار مع قطاع غزة قد يؤدي إلي القيام بعملية عسكرية جديدة في القطاع قد تكون أوسع من عملية عامود السحاب. وقال إن مصر تبذل في الأسابيع الأخيرة جهودا إيجابية لإعادة الاستقرار إلي المنطقة إلا أن المسئولية ملقاة في نهاية الأمر علي قيادة حماس في غزة. واستبعد جانتس نشوب انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.