سادت حالة من الاستنفار الأمني في أنحاء أوروبا أمس بعد تفجيرات بوسطن, حيث أعلنت بريطانياعن مراجعة الإجراءات الأمنية لبطولة الماراثون العالمية المقررة يوم الأحد المقبل في لندن. ويعد ماراثون لندن أكبر ماراثون في العالم, حيث يجتذب أكثر من نصف مليون متفرج من أنحاء العالم ويمر عبر بعض من أشهر معالم العاصمة البريطانية مثل قصر باكنجهام وساعة بيج بين. وأعرب منظمو البطولة عن اعتقادهم بأن البطولة سوف تمضي كما هو مقرر لها. وقال وزير الرياضة هوج روبيرتسون لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) إنه علي ثقة من تأمين الحدث وإقامته في موعده, وأكد بوريس جونسون عمدة لندن أن السلطات تتبني بالفعل إجراءات أمنية مشددة لتأمين الماراثون ولكن في ضوء أحداث بوسطن فمن الحكمة أن تقوم الشرطة ومنظمو الحدث بمراجعة الترتيبات الأمنية. وفي الوقت نفسه أعلنت السلطات الفرنسية أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد. وأمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس سلطات الشرطة الإقليمية أمس بزيادة الدوريات الأمنية في الشوارع. وطالب فالس المواطنين في فرنسا بالحذر والحيطة في حالة العثور علي أشياء مشبوهة وتجنب الفزع. ورفعت درجة التأهب الامنية لقوات مكافحة الإرهاب إلي الدرجة الحمراء في المطارين الرئيسيين شارل ديجول وأورلي والمطارات الأخري المتخصصة بالرحلات الداخلية, إضافة إلي محطات القطارات الكبري فضلا عن زيادة أعداد قوات الأمن بالمراكز التجارية الكبري ومحطات المترو. وفي المقابل, ذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن الأمر لا يستدعي رفع حالة التأهب الأمني في البلاد. وقال متحدث باسم الوزارة أمس إن الوضع الأمني لم يتغير. يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه السلطات البلجيكية حملة أمنية واسعة ضد أشخاص يشتبه في صلتهم بالإرهاب.