مرة أخري يعود البالون الطائر إلي سماء الاقصر غدا بعد توقف دام أكثر من49 يوما إثر حادث سقوط بالون أسفر عن وفاة19 سائحا في فبراير الماضي. اللواء محمد إبراهيم شريف رئيس سلطة الطيران المدني اشار إالي أنه تم وضع اشتراطات فنية وإدارية لجميع الشركات لابد من استيفائها لجميع الشركات واضاف انه تم استبعاد الشركة مالكة البالون المنكوب إلي جانب استبعاد عمل البالون طرازN425 الذي تعرض للسقوط والاحتراق والانفجار من العمل لحين صدور النتائج النهائية للتحقيقات في الحادث. وكانت اللجنة المشكلة من وزارة الطيران المدني قد أنهت عملها الخاص بالتفتيش علي شركات وطياري البالون في الأقصر وتضمنت عمليات التفتيش مراجعة أوراق كل الشركات وفحص البالونات المملوكة لتلك الشركات ومراجعة تدريب الطيارين. وعن سياحة البالون يقول أحد الخبراء بقطاع السياحة أن هناك8 شركات تعمل في هذا المجال تملك أكثر من40 بالونا ويعمل بها أكثر من800 شخص وتعد مصر من البلاد الرائدة في مجال البالون الطائر حيث أنها تحتل المركز الثاني عالميا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية نظرا لاستقرار الأحوال الجوية بمدينة الأقصر ووفرة المناظر الطبيعية الجذابة لسائح البالون الطائر من زراعات وجبال والنيل الخالد والتراث الحضاري المصري علي ضفتي النيل. وتاريخيا بدأ البالون الطائر أول رحلاته بالأقصر عام1988 وتيدأ رحلة البالون في الساعات الأولي من الصباح وقبل بزوغ الشمس ليعبر السائح النيل من مكان إقامته في الضفة الشرقية إلي الضفة الغربية ويقف البالون الذي ينتقل بالسائح عبر المزارع والحقول الخضراء المؤدية إلي مقبرة توت عنخ آمون ومعبد الملكة حتشبسوت ومقبرة الملكة نفرتاري جميلة الجميلات فيأسفل وأعالي جبل (( القرنة)) . و تنتهي الرحلة بالرقص والضرب بالدفوف ثم يعود السائح مترجلا علي قدميه في أحيان كثيرة فيشاهد السائح في هذه الطرق المفروشة باللون الأخضر الأسر والعائلات الريفية المصرية ومنازلها وعاداتها وتقاليدها ويتبادل معهم التحية والابتسامة والحديث وكثيرا ما يأكل من طعامهم ويشرب من شرابهم.