قبل بدء موسم الامتحانات بأسابيع قليلة, ضربت الفوضي العديد من الجامعات, وتفاقمت الأوضاع إلي حد أجبر عميد حقوق عين شمس علي تعليق الدراسة ليومين. لتكون ثانية الكليات بعد الآداب التي تتخذ هذا الإجراء, لمواجهة الاشتباكات الدموية التي وقعت أمس الأول. وتواكب ذلك مع قرار غير مسبوق لرئيس الجامعة, بتفتيش الطلاب علي الأبواب لمنع دخول الأسلحة حفاظا علي الأمن والسلامة, وانتشرت الفرق الأمنية بتعليمات من الدكتور حسين عيسي رئيس الجامعة. كما تم التعاقد مع إحدي الشركات لتركيب كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية, واللجوء لإحدي شركات الأمن الخاصة لمساعدة أمن الجامعة, وتم شطب أسرة نيوفيجن المتهمة بالوقوف وراء حالات العنف. وفي جامعة القاهرة, وبينما واصل طلاب الهندسة اعتصامهم لليوم الخامس, وبدأوا في نصب خيام داخل الكلية, احتجاجا علي القبض علي عدد من زملائهم في أحداث جامعة المنصورة, امتدت الاحتجاجات إلي كلية الصيدلة, حيث نظم الطلاب وقفة احتجاجية واعتصم بعضهم, مطالبين بإقالة العميدة, بدعوي تهميش الطلاب, وعدم الاهتمام بمطالبهم, خاصة المتعلقة بتحسين الخدمات داخل الجامعة إلي حد إجراء امتحان الفرقة الثانية داخل معامل غارقة في الصرف الصحي, وفصل أمين اتحاد الكلية تعسفيا. وفي جامعة حلوان, اعترض طلاب الهندسة علي تشابه تنسيق الكلية مع هندسة المطرية, ونظموا وقفة احتجاجية. كما نظم طلاب التجارة وقفة أخري بسبب نتائج امتحانات الفصل الأول. وفي المنصورة, ومع عودة الهدوء وانتظام الدراسة, وقرار رئيس الجامعة بتركيب بوابات الكترونية, بدأت لجنة تقصي حقائق تابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان عملها لإعداد تقرير عن حالة الشباب المحبوسين احتياطيا علي ذمة اشتباكات الجامعة. وجاء هذا الإجراء بناء علي شكوي من حزب النور, يطالب فيها برصد ما تعرض له شباب حركة أحرار من انتهاكات.