في الوقت الذي وصل فيه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلي اليابان لتأكيد التوافق الأمريكي- الياباني- الكوري الجنوبي لتشكيل جبهة متحدة في مواجهة التهديدات الشمالية, كشفت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية النقاب عن أن الصين واصلت دعم وتعزيز النظام الكوري الشمالي, منتهكة بذلك كافة العقوبات الدولية. وأكدت الصحيفة أنه لم يكن هناك أي دليل من الخارج علي أن شقة رخيصة الثمن في الدور السادس عشر ببرج شاهق بمدينة داندونج الصينية تعتبر في الواقع شريان الحياة لكوريا الشمالية الذي يربطها بالعالم الخارجي. وأضافت أنه وعلي مدي عقد من الزمن فإن هذه الشقة كانت الفرع الصيني لمنظمة يصفها محققون أمريكيون بأنها شبكة مالية رئيسية في جهاز أسلحة الدمار الشامل لكوريا الشمالية. وأشارت الصحيفة إلي أن بنك كوانجسون, المعروف باسم بنك التجارة الخارجية ساعد منذ2004 في نقل مليارات الجنيهات من العملة الأجنبية إلي بيونج يانج, حيث استخدمت هذه الأموال في تمويل البرنامج النووي لكوريا الشمالية وبرامج الصواريخ الباليستية. يأتي ذلك في الوقت الذي شجبت فيه كوريا الشمالية عرض الحوار الذي قدمته رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه لنزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية, واعتبرت بيونج يانج العرض حيلة ماكرة, رافضة ضمنيا أي حوار مع سول في الوقت الحالي. وعلي الرغم من استمرار لهجة العنف والتحدي الشمالية, أشارت مصادر كورية جنوبية إلي أن اختفاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عن كاميرات وسائل الإعلام منذ أسبوعين, يثير تكهنات بأنه ربما اقتنع بتخفيف حدة تهديداته الاستفزازية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي جون كيري استمرار التعاون بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في مواجهة التهديدات التي تطلقها كوريا الشمالية واستعراضها العضلات عسكريا.وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كيري وصل أمس إلي اليابان, المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية التي شملت ثلاث دول, وذلك بعد زيارته لبكين.