دبلوماسيون في الأمم المتحدة:

أدلة قوية علي استخدام قوات بشار أسلحة كيماوية

أعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة ان الدول الغربية لديها ادلة قوية علي ان اسلحة كيميائية قد استعملت مرة واحدة علي الاقل في النزاع السوري.
وقال دبلوماسي غربي فضل عدم الكشف عن هويته توجد عدة امثلة ونحن متأكدون تماما من ان قنابل كيميائية قد استعملت بشكل متقطع.
واكد دبلوماسي آخر في مجلس الامن الدولي ان ادلة مقنعة تماما قد ارسلت الي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدعم الاتهامات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال كي مون خلال لقائه مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن انه من المؤسف ان ترفض الحكومة السورية عرضه اجراء تحقيق ميداني حول استخدام أسلحة كيميائية. وطلب كي مون من اوباما القيام بكل ما يمكنه القيام به من اجل العمل مع الشركاء الاساسيين داخل مجلس الامن.
واعتبر اوباما ان الحرب في سوريا وصلت إلي نقطة حاسمة وامر بالافراج عن عشرة ملايين دولار لتزويد المعارضة السورية مباشرة بمساعدة غير قاتلة مثل الاغذية والادوية, وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلن هايدن ان هذا المبلغ يضاف الي117 مليون دولار كمساعدة قدمت للائتلاف السوري المعارض.
وفي هذه الأثناء أعلن برنامج الغذاء العالمي في جنيف أمس أنه بحاجة إلي مبلغ يصل إلي19 مليون دولار أسبوعيا وذلك من أجل توفير المساعدات الغذائية لنحو مليونين ونصف المليون سوري داخل سوريا, بالاضافة إلي مليون لاجيء في الدول المجاورة والتمكن من مواصلة الاستجابة حتي شهر يونيو المقبل.
وكان وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني قد فشلوا في تسوية خلافاتهم بشأن سوريا في اثناء اجتماعهم في لندن مساء أمس الأول, وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحفيين عقب الاجتماع: العالم فشل حتي الان في الاضطلاع بمسئولياته وهو مستمر في هذا الفشل, وأضاف معللا ذلك بأن مجلس الامن الدولي منقسم,وقال ذلك الانقسام مستمر, هل توصلنا لحل لهذا الانقسام؟ لا, لم نتوقع أن نفعل هذا.
وحضر زعماء من الائتلاف الوطني السوري المعارض علي هامش اجتماع لندن ليطلبوا مزيدا من المساعدة الانسانية لكن مسئولين قالوا انهم لم يتلقوا أي وعود. وفي غضون ذلك, قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها ان موسكو لديها قلق جدي من الاهتمام الأكبر لتنظيم القاعدة بسوريا, وخطط مرصودة لارهابيين دوليين لتحويل هذا البلد الي منصتهم الرئيسية للانطلاق في الشرق الاوسط.
ومن ناحية أخري قال العماد فهد جاسم الفريج وزير الدفاع السوري ان بلاده ستنتصر علي العدوان الذي تتعرض له بفضل وعي شعبها وتلاحمه مع القوات المسلحة.وأضاف قائلا إن سوريا علي حق وتمتلك الإرادة للدفاع عنه, ويقف إلي جانبها كثير من الشعوب الشقيقة والصديقة ضد قوي الشر والعدوان, علي حد قوله.
ومن فيينا كتب- مصطفي عبد الله: أعلنت وزارة الدفاع النمساوية في بيان لها أنه تم تعيين الجنرال النمساوي ستيفان تالر(51 عاما) قائدا مساعدا جديدا لجنود الأمم المتحدة المنتشرين في هضبة الجولان السورية المحتلة, ليكون معاونا للجنرال الهندي إقبال سينج قائد قوة مراقبة فض الإشتباك في الجولان المكلفة منذ عام1974 بمراقبة منطقة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان. وميدانيا, ذكر الموقع الالكتروني اللبنانيالنشرة أن ألوية الجيش السوري النظامي نفذت عملية ضخمة ضد الجيش السوري الحر في الأراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية,وسمع دوي الانفجارات الضخمة في منطقة البقاع الأوسط والبقاع الشمالي في لبنان,وتبعا لذلك هربت مجموعات من الجيش الحر من الداخل السوري باتجاه الاراضي اللبنانية, ودارت معارك بينها وبين عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان ثلاثين شخصا لقوا مصرعهم أمس في أنحاء متفرقة من سوريا.
الجيش الحر: التحالف بين جبهة النصرة والقاعدة نتيجة طبيعية للتخاذل الدولي
كتب- محمد شعير:
صرح محمد فاتح المتحدث باسم الجيش السوري الحر المعارض, بأن التحالف بين جبهة النصرة في سوريا وتنظيم القاعدة الذي تم الاعلان عنه أخيرا هو نتيجه اساسيه للتخاذل الدولي إزاء الثورة السورية, لأن عدم دعم الثورة والجيش الحر دفع الشباب السوري للبحث عن الجهة القادرة علي تسليحه.
وأضاف- في تصريح ل الأهرام- قائلا: إن جبهة النصرة فصيل يقاتل علي الأرض, وقد أعلن عن اهدافه التي ترتكز علي إسقاط النظام كهدف رئيسي, كما اعلن اكثر من مرة عن استعداده لتسليم سلاحه للدولة عقب سقوط النظام, وقد تعامل الجيش الحر مع هذا الفصيل الذي يشكل السوريون59% من تشكيله منذ تأسيسه علي اساس اشتراك الروئ والأهداف. اما فيما يتعلق بالاعلان الجديد عن الإتحاد بين تنظيم القاعدة والجبهة فإننا نري أن سوريا بلد متحرر وبعيد جدا عن التطرف والتشدد ولن يكون مثل هذا الاتحاد مقبولا حتي علي المستوي الشعبي, وسوف نشهد في الأيام القليلة القادمة انسحابا لكثير من الشباب السوريين من صفوف الجبهة نتيجة لخطورة هذا التحالف. وأكد أن أي اتحاد من هذا الشكل لن يلاقي التأييد الشعبي الذي يحميه أو يعطيه الشرعية في أصغر مناطق سوريا وأكبرها, ولذا فإن الجيش السوري الحر كجهة وطنية ودفاعية وحيدة ينظر إلي مصلحة الوطن علي انها اساس أي تحرك, وأن اي تنظيم يرفضه الشعب السوري أو طبيعة الحياة السورية المعتدلة هو مرفوض بشكل تلقائي من الجيش الحر.