أكد أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، اليوم الثلاثاء، في رسالة صوتية، أن "جبهة النصرة في بلاد الشام" التي تنشط في سوريا ضد نظام بشار الأسد، هي "امتداد للتنظيم وجزء منه بهدف إقامة دولة إسلامية في سوريا". وأضاف البغدادي، عبر الرسالة الصوتية له، قائلا: "لقد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره، أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها".
وأعلن زعيم تنظيم القاعدة في العراق، في الرسالة التي لم يتم التأكد من صحتها، "إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية، وإلغاء اسم جبهة النصرة، وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام".
ومن جانبها، لم تصدر "جبهة النصرة لأهل الشام" في سوريا، أي تعليق على هذا الأمر، وإن كانت لم تصدر في السابق أي تأكيد أو نفي لعلاقتها بالقاعدة، إلا أنه في ديسمبر الماضي، أدرجت الولاياتالمتحدة "جبهة النصرة" على قائمة المنظمات الإرهابية، حيث تبنت الجبهة، معظم العمليات الانتحارية التي شهدتها سوريا بعد اندلاع الثورة، في مارس 2011، لم تكن معروفة قبل هذا التاريخ، كما لا يعرف الكثير عنها؛ لأن عناصرها يرفضون التحدث إلى الصحافة.
وتتحدث تقارير صحفية، عن أن هذا التنظيم أصبح يسيطر على المنطقة الشرقية بسوريا، ويدعو إلى "إقامة دولة إسلامية" في البلاد، كما تتحدث تقارير أخرى عن أنه من صنع الاستخبارات التابعة لنظام الأسد.
وفي وقت سابق، قال مروان حجو، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن "ما يتم تداوله في وسائل إعلام غربية حول خطر القاعدة وجبهة النصرة على استقرار المنطقة، ما هو إلا تبرير لموقف الغرب المتخاذل تجاه الثورة السورية"، وكشف حجو، عن وجود 3 تنظيمات تعمل في سوريا تحت مسمى "جبهة النصرة".
وأوضح عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن "جبهة النصرة، الحقيقية، تعمل بالتنسيق والتعاون مع الجيش السوري الحر، وفق محددات واضحة وهي؛ مساعدة الشعب السوري، وليس من أهدافها الامتداد خارج حدود سوريا".
أما الجبهتان الأخريان اللتان تعملان أيضا تحت مسمى "جبهة النصرة"، فقال حجو: "إحدى هذه التنظيمات شكلها النظام السوري، والأخرى تابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق، وهدفهما تنفيذ عمليات تسيء للثورة السورية، ليتم تسويقها خارجيا للغرب، من أجل تبرير ما يرتكبه نظام الأسد في سوريا من قتل وتدمير".