استحدثت وزارة التربية والتعليم ما اسمته تطويرا في امتحانات الثانوية العامة وذلك بمضاعفة درجات التربية الدينية واعتبارها مادة أساسية للنجاح أو الرسوب وهذا مالم يكن موجودا من قبل حيث لم تكن مادة التربية الدينية مدرجة في الامتحانات العامة وكان هذا أمرا حميدا وحكيما, فالإيمان والأخلاق والسلوكيات الحميدة لاعلاقة لها باجتياز امتحان هذه المادة بامتياز, والمعروف ان اعظم فقهاء شيوخ الأزهر العظام هم من درسوا الفلسفة الإسلامية ومقارنة الأديان في الغرب علي يد مستشرقين ملحدين, وفقهاء النظرية الماركسية في العالم ماهم بماركسيين, فلنرفع أيدينا عن عقول شبابنا وأذكر وزير التربية والتعليم بقصة الشاب إسماعيل أدهم(1911 1940). وكان له أن يكون عالما واعدا في الرياضيات لكن والده أثقل عليه في دروس الدين وانتهي به الأمر كارها للدين وإلي الالحاد وكتب كتابه الشهير: لماذا أنا ملحد؟ فدرهم من القدوة الحسنة لأفضل من قنطار من الموعظة. د. منصور حسن عبد الرحمن أستاذ بجامعة كانتربيري بنيوزيلاندا