كشفت منظمة العفو الدولية النقاب عن حقيقة قيام السلطات العراقية بتنفيذ أحكام اعدام بمعدلات تفوق ما كانت عليه قبل عقد من الزمان حتي أصبح العراق يحتل المرتبة الثالثة علي مستوي العالم بالنسبة لأحكام الإعدام. وأفادت المنظمة في تقرير لها سوف تصدره الأسبوع الجاري وأوردته صحيفة( الإندبندنت) البريطانية علي موقعها الألكتروني أمس بأن العراق- الذي شهد أكبر معدلات في عمليات الإعدام خلال ال12 شهرا الماضية أكثر من أي بلد أخر في العالم أصدر قرارات بإعدام129 شخصا علي الأقل خلال العام الماضي. وأشارت المنظمة, المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ومقرها لندن, إلي أن هذا المعدل يعد ضعف المعدل المسجل بعام2011 والمعدل الأعلي خلال الثمانية أعوام الأخيرة, فحتي الآن تم إعدام16 شخصا منذ شهر يناير الماضي وان أربعة أشخاص صدرت ضدهم أحكام بالاعدام خلال الأسبوع الماضي فقط وينتظرون تنفيذ الحكم. من جانبها, قالت المنظمة كيت ألين في تصريح لصحيفة( الإندبندنت)البريطانية: إن معظم أحكام الإعدام بالعراق تمت من منطلق اتهامات تتعلق بقضايا الإرهاب أو القتل وأن العديد من هذه القضايا فشلت في تلبية المعايير الدولية اللازمة لإقامة محاكمات عادلة. وأوضحت المنظمة العفو أن عبد حمود, السكرتير الشخصي والأمني للرئيس السابق صدام حسين, كان من بين المعدمين بالعام الماضي في ظل سياسة قمع النشطاء السياسيين المعارضين. من ناحية أخري أكد السفير الكويتي لدي العراق علي المؤمن أن بلاده لن تكون عقبة في طريق إخراج العراق من طائلة الفصل السابع للأمم المتحدة و أكد أن الكويت لن تشكل عقبة في هذا الاتجاه لاسيما وأن الجانبين وصلا إلي مراحل متقدمة من توطيد العلاقات, مشيرا إلي أن الفترة الماضية شهدت عددا من اللقاءات بين الجانبين علي مستوي القيادات وانعقاد اللجنة العليا المشتركة. وأوضح المؤمن أن جميع البنود التي تعيق إخراج العراق من طائلة الفصل السابع انتهت باستثناء موضوعين هما الرفات وأرشيف الكويت, مشيرا إلي أن حل هذين الأمرين شبه متفق عليه ولم يتبق إلا الشروع في التنفيذ.