الوضع الراهن في مصر يذكرني ببطل الفيلم والكومبارس البديل حيث يؤدي الأخير كل المشاهد الخطرة على حياة البطل الحقيقي فيتجنب البطل مخاطرها وإصاباتها وضربها وركلها ويكون مشاهدا لها وربما يغيب عنها لتصوير مشاهد أخري . وفي مصر الأن لدينا المسئول الدؤوب باسم عودة وزير التموين الذي يكافح الفساد والتهريب وتكويش أموال الشعب في بطون كبار التجار منذ أول يوم لتوليه وزارة التموين فقضي على مشكلة أنابيب الغاز التي كانت تتفاقم كل شتاء وفي طريقه لحل مشكلة رغيف الخبز ومشكلة السولار بوضع مادة كيماوية في السولار تجعل فترة صلاحيته لاتزيد علي 20 يوما مما يستحيل معه تخزين أو تهريب وإلا سيفسد وتضيع أموال المهربين وتصبح هباءا منثورا ، وبينه وبين باسم يوسف فارق كبير الذي تراجع مقهقرا أمام المستشار مرتضي منصور عندما حاول التهكم عليه بينما سار الدين الإسلامي والسخرية من رئيس الجمهورية مادة للضحك وتهكم في برنامج باسم يوسف وهو الأمر الذي دفع 12 محامي لتحريك دعاوي قضائية ضده وبرنامج البرنامج فكرة مستوحاه من برنامج تلفزيوني أمريكي يقدم بنفس الأسلوب . غالبية كبيرة من إعلامنا يؤدي المهام التي يوكل له القيام بها وكأن هناك ايدي خفية تدفعه لذلك وتعطيه بسخاء مقابل أداء مهامه والدليل في حسابات سرية في بنوك خارجية ، وكلما زادوا في التهكم زاد الممولين لهم في العطاء ويحاولوا عبثا إقناعنا أنهم يحذقون أذهانهم ويشحذون عقولهم ، ولأنني ممن يحترمون ميثاق العمل الصحفي ومن يتخطاه يجب وقفه وإعادة تأهيله أو منعه من العمل لأنه يسير في طريق شيطان الخراب ، والغريب عندما يمثل أحد هؤلاء الإعلاميين أمام جهات التحقيق عما أطلق به عنان لسانه الطويل ترتفع أصواتهم بأنه فوق القانون ويري جنود الإنفلات الإعلامي والمسخ الإعلامي والإبتذال الإعلامي والفوضي والغوغاء الإعلامية والتلوث السمعي والبصري الإعلامي أن مثول الإعلامي أمام القضاء سقطة للنظام والسؤال وما هو النظام الذي تعترفون به ؟ ثم فجاة نجدهم يتحولون لرسل ونخبة وياويل مصر من هذه النخبة ، فهم نخبة تهدم ولاتبني وأتعجب أي نخبة لهم أذان لايسمعون بها وفي الخير بكم لا يتكلمون وفي الحياد تجد عقولهم لا يعقلون بها وإذا وضحت الحقيقة جلية لهم تجد اعينهم لا يبصرون بها وكما ورد في القرآن الكريم ( تراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) فقد عميت أبصارهم وقلوبهم عن الحق ثم تجدهم يقاتلون يمينا ويسارا لتلويث أسماع الناس وتحليل ما يطلبه المخربون بناءا على أن الخبر الصحفي ليس الكلب الذي عض الإنسان ولكن الإنسان الذي عض الكلب ماهذا الغثاء ؟ هل مصير شعب وأمه تتحول بعقول غثه كهذه سيطر المال علىها وعمتهم حقائب الأموال القادمة من الشرق والغرب لإشاعة الفوضي وإغراقنا في أفكارهم المسمومه وكأن الدولة حكرا عليهم وهم قلة ومن يدقق فيهم يجد أن أدوارهم قد إنحصرت في التحريض على العنف والتخريب لتوفير غطاء إعلامي وسياسي للعنف وإذا كانت معركتهم مع الإخوان المسلمون فلماذا يسعون لتدمير مصر فهل مصر كلها أخوان أم اننا أبتلينا بهؤلاء الإعلاميين ويتعاملون مع الشعب على أنه إخوان ؟ وفي معركتهم مع الإخوان أساءوا للدين والأئمة والشيوخ والعلماء وأري ان نهاية زيفهم قد إقتربت لأن المساس بالدين خط أحمر وعندما يشن هؤلاء حربا إعلامية سفيهة على الدين فسيجدوا المدافعون عنه قد جندهم الله عز وجل للدفاع عن الدين من تطاول إعلاميين ومرتزقة وأتساءل هل المخلصين كما يدعون لوطنهم يسعون للخراب والعنف هل رايتم مخلصا يقتل الأبرياء أو يحرق الممتلكات أو يسرق الأموال أو يكذب من أجل المال ؟ كلما التقيت بمصري مهاجر إلا ويشكو من تطاول الإعلاميين المستمر والمشين والمهين على مصر فقد تسببوا في تناولهم المبتذل بتشويه صورة المصرين في الخارج على سبيل المثال الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها الدكتور مرسي في باكستان وإرتداءه الزي الخاص بالجامعات هناك بينما أغمضوا العين والعقل عن ملابس ارتداها الدكتور محمد البرادعي في إحدي الدول كتقليد أو الملابس التي إرتداها الرئيس جمال عبد الناصر في الهند ، وتساءل المصريين المهاجرين والعاشقين لوطنهم لماذا غض هؤلاء الإعلاميين أعينهم عن المشروعات التي ستقوم بها الصين والهند وإيطاليا وغيرهم من الدول في مصر ولماذا إصراراهم على التخريب والعنف ونعته بأنه من أفعال الثوار مما يتسبب في تدمير المنشأت العامة والخاصة وحرق السيارات وتعطيل المرور ؟ ولماذا يصرون على هدم القيم والأخلاق وترويع الأمنين والدعوة الصريحة للإنفلات الأمني وتحريض الأمن على التقاعس وتارة يهاجمونه ليس لردع البلطجة وإنما للتلويح بحقوق الإنسان لوزارة الداخلية ورجالها الشرفاء وحضهم على رفض العمل وهنا يكمن خطر هؤلاء الإعلاميين والشر الذي يريدونه لمصر وشعبها من إستثمار الجريمة والمجرمين والبطلجية وتصدير المشهد للعالم فيتراجع المستثمرين والإقتصاد فهل هؤلاء مخلصين لمصر ؟ لمزيد من مقالات أحمد مسعود