أنهت مؤشرات البورصة تعاملات الأسبوع الماضي علي أدني مستوياتها في100 يوم, تحت مستوي5000 نقطة, نتيجة مبيعات واسعة النطاق من جانب المستثمرين الأجانب, علي الأسهم النشطة, مما دفع رأس المال السوقي للبورصة لخسارة نحو10 مليارات جنيه من قيمته. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي إكس30 خلال تعاملات الأسبوع بنسبة3.8 % متراجعا لمستوي5183 نقطة, وسط تعاملات قيمتها1.15 مليار جنيه. وقال إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار إن مؤشر السوق الرئيسي واصل تراجعه الحاد بجلسات الأسبوع وللاسبوع الثاني علي التوالي في اتجاه مستوي الدعم عند5050-5000 نقطه وان فشل ايضا في الثبات أعلاه ليقترب من أدني مستوي سعري له منذ ديسمبر الماضي عند4926 نقطه تأثرا بالضغوط البيعيه التي واصلت سيطرتها علي غالبية الأسهم القياديه وبشكل خاص سهم اوراسكوم للإنشاء والصناعه في ظل استمرار حالة الغموض بشأن أزمة الشركه مع مصلحة الضرائب ليقترب السهم من مستوي الدعم السابق قرب225 جنيها. وأوضح أنه علي الرغم من العرض المقدم من شركة باسكندال القبرصيه التابعه لشركة التيمو بالاستحواذ علي100 % من أسهم شركة اوراسكوم تيليكوم علي سعر70 % سنت طبقا للسعر الرسمي المعلن من البنك المركزي, فإنه فور الإعلان عن هذا الخبر لم يتفاعل السهم إيجابا علما بان السعر المقدم يعد نسبيا أعلي من السعر السوقي وهذا التجاهل سببه توقيت العرض, في ظل توتر العلاقة مع عائلة ساويرس وهو ما دفع البعض لتفسير العرض بانه تخارج من السوق المصري علي غرار ما فعلته اوراسكوم للانشاء والصناعة, بالإضافة إلي التخوف من تطبيق ضريبة مقطوعة علي الصفقه بقيمة10 % علي غرار ما حدث مع سهم البنك الاهلي سوسيتيه جنرال وأشار إلي أن قيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضي واصلت تراجعها بشكل واضح لتتراوح طيلة الجلسات بين250-200 مليون جنيه, الامر الذي يبرز حجم التأثر السلبي للقرارات الحكومية الأخيرة, متوقعا بقاء قيم واحجام التعاملات عند المستويات الحالية والذي يعد ابلغ رد علي اتجاه الحكومة لفرض ضرائب علي البورصة. واما فيما يتعلق بفئات المستثمرين خلال الاسبوع أكد سعيد أن المستثمرين الاجانب واصلوا سلوكهم البيعي بشكل قوي للأسبوع الخامس علي التوالي مع ملاحظة ارتفاع نسبتهم في قيم التعاملات الكلية لتتراوح بين30-35 % مما يشير إلي استمرار رغبتهم في التخارج السريع من السوق عند أي مستويات سعرية, أما المستثمرون العرب فقد واصلت نسبتهم الكليه من التعاملات اليومية تراجعها بشكل واضح وان جاءت متباينه إلي حد كبير بين الشراء والبيع..أما المستثمرون المصريون فقد واصلواعملياتهم الشرائية وان كانت لم تصل للمستوي الذي يمكن ان يؤثر في اتجاه السوق.