واشنطن من جيلان الجمل: نفي السفير المصري لدي الولاياتالمتحدةالأمريكية, سامح شكري, بشكل قاطع, تدخل الإدارة الأمريكية في وضع خطة المجلس العسكري لنقل السلطة في مصر. وقال: لا أتصور أيا من مؤسسات الدولة في مصر تسمح برسم مستقبلها من أي دولة أجنبية, ونحن لن نقبل الإملاء من أي جهة خارجية. وردا علي أسئلة الصحفيين حول رؤية الولاياتالمتحدة لمرشحي الرئاسة, قال: إنهم يقومون برصد مواقف المرشحين وتحليلها وتقويمها من أجل التعرف علي سياسيتهم, والولاياتالمتحدة متفهمة تماما أنها ليست لها أي قدرة للتأثير علي اختيارات الشعب المصري. جاء ذلك خلال لقائه مع وفد من الصحف المصرية خلال برنامج التبادل الصحفي الذي نظمته الخارجية الأمريكية أخيرا, حول الصحافة في المجتمعات الديمقراطية في عدة ولايات أمريكية. وأعرب السفير شكري عن رغبته في رؤية تمثيل حقيقي لشباب الثورة في الحكومة الحالية, الذين كان لهم الفضل في تحقيق هذه الثورة, مع الأخذ في الاعتبار أنها حكومة مؤقتة. وعن رأيه في اللقاءات التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية مع الإخوان المسلمين, يقول: المشكلة أن اللقاءات كانت رسمية ولم تسفر عنها أي تقارير, وربما حصلت خلالها الإدارة الأمريكية علي تطمينات من الإخوان. وقال ردا علي سؤال ل الأهرام حول المخاوف الأمريكية من وصول الإسلاميين للحكم: إنه بدون شك هناك تركيز مبالغ فيه وقصور في النظرة فيما يتعلق بهذه المخاوف. وأضاف أن أي تيار سياسي سواء إسلامي أو ليبرالي في مصر عليه أن يطرح رؤيته ومشروعه السياسي, منوها إلي أن الولاياتالمتحدة لم تستمع بشكل توضيحي كامل عن طبيعة التيارات الإسلامية, ومواقفه وما كونته أمريكا من انطباعات حتي الآن حول هذه التيارات.