دعونا نتحدث بمنتهى الموضوعية ونُقر أننا أصبحنا في إحتياج حقيقي إلي حوار جاد ومُثمر بين إعلامّي القنوات الخاصة وبين المفكرين وأصحاب الرؤي المختلفة للوصول إلي أرضية مشتركة للتوافق بين الحرية في التعبير عن الرأي "والذي هو حق مكفول للجميع " وبين الشطط والتجاوز في الآداء . ولا أعرف لماذا يُّصر البعض علي الزّج بنا لقبول التجمد الفكري والنفسي والذي يجعلنا سُجناء أُطر متوارثة من الأفكار والسلوكيات والصور المُزيفة , بزعم المثالية – فنجد أنفسنا داخل دائرة تمرد غير عاقلة ولا مسئولة مليئة بالفوضوية والعشوائية بظن أننا نُحرز التحرر والديمُقراطية وحرية الرأي , فنهدر طاقاتنا في معارك لا طائل منها والتي بدورها تجرنا إلي أهداف وهمية , واهية , هشة . , وأعتقد أن علي كل إعلامي يُحب مهنتة ويشّرف (بفتح الياء وضم الراء ) بالإنتماء إليها – أن يراجع نفسة وضميرة قبل تقديم أي مادة إعلامية ... لأننا وللأسف الشديد أصبح لدينا إلتباس في معظم الأمور , ونعيش حالياً أوقاتاً عصيبة إختلط فيها الحابل بالنابل , والصالح بالطالح وأصبحت لغة العنف سواء البدني أو اللفظي هي سيدة الموقف فغابت الحكمة وضاع العقل . ولأننا مصريون وشربنا من مياة النيل العظيم وأرتوينا من القيم الأصيلة والمُثل العُليا فلدينا ميزة التعلم من أخطائنا , والتعهد بعدم الرجوع لأي فعل من شأنة الإساءة لمصر وشعبها , فالمصريون الشرفاء لا يستطيعون أبداً التغاضى عن الإساءة للوطن لأنهم لم يتعودوا أبداً أن يعيشوا سُكاري ً . لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف