في تكتم شديد عقد وفد حركة المقاومة الاسلامية حماس سلسلة من اللقاءات الداخلية والتي تهدف الي إجراء انتخابات رئاسة المكتب السياسي الجديد للحركة في أحد فنادق القاهرة في اجتماعات مغلقة بعيدا عن عيون رجال الإعلام ويشارك فيها كل من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي واسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة الي جانب قادة آخرين, ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الإنتخابات اليوم الاثنين. وتشير مصادر من داخل حماس الي انه علي الرغم من إعلان مشعل قبل أشهر اعتزامه التخلي عن موقعه كرئيس للمكتب السياسي للحركة الأ أنه من المتوقع أن يتم اعادة انتخابه في الموقع ذاته وذلك لحاجة حماس في المرحلة الراهنة التي وصفتها بأنها خطيرة وحرجةسواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو لحركة حماس نفسها الي خبرة مشعل وعلاقاته الأقليمية والدولية ولفتت المصادر الي أنه هناك رغبة قوية لأطراف عربية وأقليمية في استمرار مشعل علي رأس المكتب السياسي ومن ضمنها مصر وقطر وتركيا. وفي السياق ذاته ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن قادة حماس أجروا أمس مباحثات مع مسئوليين أمنيين مصريين تركزت علي أربع قضايا رئيسية تتمثل في المصالحة الوطنية واتفاق التهدئة مع اسرائيل وقضية الأسري في السجون الاسرائيلية والعلاقات الفلسطينية المصرية خاصة علي الصعيد الأمني. ومن جهته كشف طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في غزة في تصريحات له أمس أن وفد حماس سيلتقي خلال أيام بقادة ورموز القوي السياسية المصرية لكنه نفي في معرض رده عن سؤال حول ما إذاكانت هذه اللقاءات ستتناول الحملة التي تشنها بعض الوسائل الإعلام المحلية ضد حماس في ضوء اتهامها بالتدخل في الشئون الداخلية المصرية ودعم جماعة الإخوان المسلمون والتي بدأت بعد إغلاق الجيش المصري لعدد من الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة علق النونو بقوله لانعتقد بأن هناك أزمة مع الجانب المصري وعلاقاتنا مع القاهرة تسير بشكل طبيعي. ومن المقرر أن يعقد قادة حماس في غضون الساعات القليلة القادمة لقاء مع وفد من حركة فتح برئاسة الدكتور نبيل شعب عضو اللجنة المركزية للحركة والذي وصل الي القاهرة أمس وذلك لاستطلاع الآراء بشأن القمة العربية المصغرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية والتي دعت اليها القمة العربية التي عقدت مؤخرا بالدوحة بالقاهرة برئاسة مصر وذلك وفق ما صرح به مصدرديبلوماسي عربي رفيع المستوي لمندوب الأهرام مشيرا الي أنه لم تتبلور حتي الآن الترتيبات الخاصة بالقمة أو موعدها أو الدول المشاركة فيها وهو ما تجري بشأنه اتصالات تشارك فيها الجامعة العربية ومصر وقطر خاصة في ظل التحفظات التي أبدتها الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح أمس. في غضون ذلك اشترطت الرئاسة الفلسطينية مراعاة التمثيل الفلسطيني الرسمي في القمة المقترحة وذلك وفق تصريحات أدلي بها أمس نمر حماد مستشار الرئيس محمود عباس أبو مازن أكد فيها أن أية قمة عربية مصغرة يفترض أن تسهم في تكريس وحدة التمثيل الفلسطيني موضحا أن هناك مرجعية واحدة للشعب الفلسطيني دفع ثمنها غاليا من أجل انتزاعها وبالتالي هناك ممثل واحد للشعب الفلسطيني في أي مؤتمر رسمي سواء كان قمة عربية أو أقليمية أو دولية أو أجتماع وزاري أو غيره.