تؤكد دراسة حديثة بالمركز القومي للبحوث أن تناول حب العزيز بشكل منتظم له دور فعال في تقليل الدهون الضارة والحد من مضاعفات السمنة ومرض السكر من النوع الثاني. أجري الدراسة فريق بحثي بقسم التغذية بالمركز يضم كلا من الدكاترة سلوي الشبيني, ومها عبد المعطي وباحثين آخرين قاموا بدراسة لبيان تأثير استعمال التغذية العلاجية في الحد من مقاومة الانسولين والالتهاب المزمن في عينة من السيدات المصريات المصابات بالسمنة ومرض السكر., وأظهرت النتائج وجود علاقة بين كل من السمنة وحدوث مقاومة لهرمون الانسولين ومرض السكر. أجريت الدراسة علي28 سيدة متطوعة من المصابات بالسمنة والسكرمن النوع الثاني, كان متوسط أعمارهن53 عاما, ومؤشر كتلة الجسم32 كجم/متر مربع واستمرت الدراسة مدة8 أسابيع. اشتملت الأربعة أسابيع الأولي علي نظام غذائي منخفض السعرات ويحتوي علي حوالي900 سعر حراري في اليوم, كما يحتوي علي30 جراما من مطحون حب العزيز المحضر كبودنج تم تحضيره بإضافة كمية معينة من الماء إلي مطحون حب العزيز مع التسخين الهاديء, علي أن يتم تناوله مرتين يوميا, الأولي قبل الافطار والثانية قبل الغداء. أما في الأربعة أسابيع الأخيرة فقد اتبعن نفس النظام الغذائي منخفض السعرات بعد استبدال البودنج بالخبز ليعطي نفس السعرات الحرارية. وقد تم أخذ المقاييس الانثروبولوجية مثل الطول والوزن ومحيط كل من الخصر والأرداف وحساب مؤشر كتلة الجسم. وتم سحب عينة دم صائم لعمل التحاليل البيوكيميائية التي شملت الجلوكوز الصائم وصورة دهون الدم, الدهون المتأكسدة, هرمون الانسولين, البيبتيد ج, ومعامل التحلل الورمي ألفا كمؤشر للالتهاب المزمن. واظهرت النتائج حدوث انخفاض في الوزن وباقي المقاييس الانثروبولوجية, وكان الانخفاض أكثر وضوحا بعد انتهاء المرحلة الأولي من العلاج المدعمة ببودنج حب العزيز. كذلك حدث ارتفاع في دهون الدم ذات الكثافة العالية وهي الدهون الجيدة, وانخفاض في جميع الدلالات البيوكيميائية الأخري. و كشفت الدراسة وجود علاقة قوية بين السمنة وعلي الأخص زيادة محيط الخصرو الأرداف وارتفاع دهون الدم الثلاثية, وبين حدوث مقاومة الجسم للانسولين, ومن ثم الاصابة بالسكرمن النوع الثاني. كما أوضحت النتائج البحثية وجود علاقة قوية بين ارتفاع مستوي معامل التحلل الورمي ألفا, ودهون الدم وكذلك مرض السكر النوع الثاني.