بعد تناقل وسائل الإعلام المشاهد المحزنة للنار وهي تلتهم مبني المجمع العلمي بشارع قصر العيني, تسارعت الجهود لإنقاذ ما تبقي من كنوز المجمع الذي كان يحتوي علي كنوز من المخطوطات والكتب, ومن أهمها كتاب وصف مصر. وقد أعلن الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة, أنه سيتكفل بإعادة ترميم المجمع بالكامل, كما أوضح الشيخ سلطان أن بحوزته بعض المخطوطات الأصلية, ومنها نسخة من كتاب وصف مصر, وسوف يقدمها كهدية للمجمع, وطلب من دار الوثائق المصرية وصفا كاملا للكتب التي احترقت. وفي باريس, صرح وزير الثقافة الفرنسية الدكتور فريدريك ميتران, باستعداد وزارته لتقديم العون وتجنيد طاقة مكتبة الآداب الفرنسية الشهيرة للمساهمة في ترميم المبني. وفي القاهرة, قال الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار, إن الوزارة قررت مخاطبة جميع الجهات الدولية التي أبدت اهتماما للمساهمة في ترميم المجمع, وأشار الي أنه أرسل خطابا الي الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي لتفعيل جميع هذه العروض, وأوضح أن الترميم سيستغرق نحو عام, بتكلفة قدرها2.5 مليون جنيه. وقد تم تشكيل مجموعات عمل من المثقفين المصريين والشباب لنقل محتويات المبني الي دار الكتب والوثائق, ودعت نقابات المهندسين والعلميين والأطباء لتشكيل لجنة ثلاثية لصياغة خطة لإعادة إحياء هذا المبني العريق. من ناحية أخري, أعلنت إيرينا بوكوفا مديرة اليونسكو, استعداد المنظمة لتقديم المساعدة. وقد قامت مجموعات من موظفي المجمع العلمي بعد ظهر أمس بانتشال عدد كبير من الكتب والمخطوطات من داخل المجمع بلغت نحو150 ألف كتاب ومخطوطة ونقلها إلي دار الوثائق المصرية. وأكدوا ان عددا كبيرا من تلك المخطوطات والكتب قد أتت النيران عليه بالكامل وان الجزء المتبقي يمكن علاجه وترميمه.