طوال عقود سابقة شهد المصريون العاملون بالخارج الكثير من الإهانة خارج القطر وفي المقابل لا مبالاة من القنصليات والمسئولين بالخارجية المصرية إلي أن ساد اعتقاد لدي الكثير منهم بأنهم الأقل قيمة بين باقي الأجناس خارج الحدود. ومع بزوغ شمس ثورة ينايروحدوث الكثير من حالات التغيير في المسئولين ومن بينهم رجال السلك الدبلوماسي بالخارج أن دورهم لم يعد يقتصر علي المشاركة في بروتوكولات الحفلات الليلية بل هناك مهام أكبر وهي رعاية أبناء الجالية الأهرام رصدت إحدي صور التغيير عندما تبني المسئولون بالقنصلية المصرية بدولة فرنسا مشكلة مواطن مصري عندما توفي ابنه فجأة في حادث, حيث تم تسهيل جميع الاجراءات لنقل الجثمان الي مصر ثم إلي مسقط رأسه بمدينة كفر الدوار لدفنه بمدافن أسرته دون تغريمه مليما واحدا. يقول حسن أبوجبل والد المتوفي نور الدين البالغ من العمر28 سنة: إن ابنه كان يعمل رئيس قسم بأحد الفنادق الكبري بمصر وسافر للعمل بفرنسا لكي يستطيع اتمام زواجه إلا أنه تعرض لحادث أليم عندما كان راكبا سيارة تاكسي مع آخرين وفي طريقهم لانجلترا, حيث اصطدمت السيارة بسور حديدي وفارق نور الدين الحياة بعد15 يوما من سفره من بلده مضطرا. شعر الأب ان الدنيا كلها أسودت في وجهه نظرا لبعد ومشقة وتكاليف نقل جثمان الابن من فرنسا الي مصر ومن خلال اتصال شئون القنصليات بوزارة الخارجية وعلي الفور أصدر أحمد راغب نائب وزير الخارجية لشئون القنصليات بالسفارة المصرية في فرنسا وتم إعداد جميع الترتيبات لسرعة نقل الجثمان الي مصر وتسليمه لأسرة الشاب المتوفي.