بعد ثورة25 يناير وتوافد أكبر عدد من الجرحي والمصابين في أثناء الثورة إلي مستشفي الهلال, الذي يقع في وسط العاصمة, ويعتبر مركزا لكل المصابين من جميع المحافظات, ولكنه مثل أي مستشفي يعاني مشكلات ونقص بعض الأجهزة والمستلزمات الطبية. وعن هذا يوضح الدكتور محمود صلاح الدين الشناوي مدير المستشفي أنه بالفعل تعرض مستشفي الهلال إلي العديد من تعديات أهالي المرضي علي أمن المستشفي ومشادات حول إجبار مسئول المستشفي علي دخول المرضي بالقوة, وكان الهجوم بالأسلحة البيضاء لكننا استعنا بالشرطة والشرطة العسكرية وتم تغيير أفراد الأمن لحراسة المستشفي بغيرهم من شركة أمن تابعة للقوات المسلحة, وكان آخر أعمال البلطجة منذ ما يقرب من شهرين عندما كانت هناك مشادات بين سائقي الميكروباص الذين استعانوا بالبلطجية وأصيب نحو30 وتوفي10 وذلك بسبب موقع المستشفي, حيث يوجد أمامه موقف للميكروباصات وشارع السبتية, وشارع وكالة البلح مما جعله عرضة لكثير من أعمال العنف والبلطجة إلي أن تمت السيطرة عليها. وقال: إن مستشفي الهلال هو طوق النجاة لمرضي العظام, ولأن به قسم الروماتيزم والطب الطبيعي والتأهيل الذي يعالج الأمراض الروماتيزمية والتهابات المفاصل والروماتويد والنقرس وأمراض جهاز المناعة مثل الذئبة الحمراء وما يليها من الأمراض وبأسعار رمزية, فنحن وجدنا الرعاية الكاملة والاهتمام أفضل من أي مستشفي أو عيادة خارجية. أما الحاجة فتحية محمد التي كانت تجلس في الاستقبال في انتظار دورها فتقول: إن المشكلة الوحيدة التي تواجهنا كمرضي في أي مستشفي حكومي هي طول الانتظار, وذلك بسبب ضغط أعداد المرضي وزيادتهم مما يجعلنا ننتظر لأكثر من عام كامل حتي يأتي دورنا ونتلقي العلاج أو إجراء العملية. وفي جولة داخل أقسام مستشفي الهلال رأينا أقسام المعمل والأشعة المزودة بأحدث الأجهزة في مجال كل تخصص, بحيث تعطي أدق النتائج في أقصر وقت, كما شرح لنا أحد الأطباء المسئولين بالقسم, ويوجد وحدة الأشعة المقطعية التي تحتوي علي أحدث جهاز للفحص ويتكون من نخبة من الاستشاريين والأخصائيين لتقديم الدعم الطبي للمرضي. اما المشكلات التي تواجه المستشفي فقال: عليه ضغط كبير لأنه يعتبر مركزا متخصصا, ونظرا لزيادة الحوادث فهو بحاجة لمزيد من الدعم لأن جراحات العظام مكلفة للغاية لارتفاع ثمن الشرائح والمسامير والمفاصل, ونظرا للإقبال الشديد, فالمستشفي يحتاج إلي تطوير في البنية الأساسية له, حيث إن مستشفي الهلال القديم أنشيء عام1936 ولم يكن في مبناه الحالي, حيث تم هدمه في أثناء تنفيذ مشروع مترو الأنفاق, وتم إنشاء المبني الجديد عام1989 بمساعدة الحكومة الفرنسية.