مازال الغموض يحيط بمصير نتائج الانتخابات البرلمانية للدائرة الثالثة بالإسكندرية والتي أجريت ضمن المرحلة الأولي للإنتخابات وشهدت جولة إعادة علي مقاعد الفردي. وسط تأكيدات عدد من المرشحين بصدور حكم من المحكمة الإدارية العليا بإعادة الإنتخابات وأخري من مرشحي الحرية والعدالة الفائزين بمقعد الفئات والعمال بإكتسابهما مركزا قانونيا بالفوز طبقا للنتائج التي أعلنت داخل مقر الفرز بفوز محمود عطية بمقعد الفئات وصابر أبوالفتوح بمقعد العمال ولكن حجب النتيجة كان قرار اللجنة العليا للانتخابات لحين الفصل النهائي في الطعون علي الدائرة. ومن جانبه أكد المستشار أحمد الجمل رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية أنه لم يصل أي قرار من اللجنة العليا للإنتخابات بخصوص الدائرة الثالثة والتي تم إجراء الإنتخابات فيها وتم حجب نتيجتها بعد صدور حكم بايقاف الإنتخابات من القضاء الاداري بشأن عدم تنفيذ حكم القضاء الإداري بتغير صفة مرشح حزب النور موسي السنوسي وتحويله من العمال إلي الفئات وأن قرار اللجنة بحجب النتيجة في انتظار حكم نهائي لإصدار قرار بإعلان النتيجة أو إعادة الانتخابات. القيادي الناصري كمال أحمد والمرشح علي مقعد العمال بالدائرة قال إن الإنتخابات ستشهد إعادة من جديد بين جميع المرشحين وأنه في انتظار قرار بموعد الإنتخابات من اللجنة القضائية مؤكدا أن جولة الإعادة تحتاج إلي مراجعة وتنفيذ القانون لأن المرحلة الأولي شهدت مخالفات في عمليات الدعاية أمام اللجان الإنتخابية وعدم إحترام فترة الصمت الإنتخابي موضحا أن النخبة هي السبب الرئيسي في سيطرة التيار الإسلامي علي مقاعد الفردي في الإسكندرية لدعمها خوض الأحزاب للانتخابات علي المقاعد الفردية أمام المستقلين وهو ما وضح في نتائج الجولة الأولي بعدم فوز المستقلين سوي البدري فرغلي ومصطفي بكري فقط لصعوبة مواجهة فرد لتنظيم حزبي سواء علي مستوي الدعاية أو الحشد في ظل عدم قدرة الأحزاب الليبرالية علي تكملة قوائمها الحزبية بل وصل الأمر إلي قيام أحزاب بشراء أفراد من علي المقاهي بمبالغ تراوحت بين10 آلاف و20 ألف جنيه لاستكمال القوائم. بينما طالب صابر أبو الفتوح مرشح الحرية و العدالة علي مقعد العمال- و الفائز بأعلي الأصوات في ظل حجب النتيجة- بقرار واضح من اللجنة العليا للانتخابات حول موقف الدائرة الثالثة سواء بإعلان النتيجة أو إجراء الإعادة خاصة أن ما تردد بشأن إجرائها في يناير يتزامن مع امتحانات نصف العام الدراسي بالاسكندرية وتنظيم اللجان الانتخابية بالمدارس وكذلك لاعطاء الفرصة لاجراءات الدعاية بوقت كاف. ويبدو أن الجميع في إنتظار القرار الفصل و النهائي في تلك الدائرة التي مازال الغموض يحيط بها في ظل طموح الإعادة لأكثر من90 مرشحا علي مقاعد الفردي فهل ستكون الإعادة بين المرشحين الناجحين في الإعادة أم سيتم فتح باب الترشيح من جديد؟