مع اعلان نتائج المرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية فوز التيار الاسلامي الاخوان والسلفيين بنسبة تصل الي 80 % من المقاعد كثرت العديد من التعليقات من الشباب علي شبكة الانترنت والفيس بوك لتشير الي الكثير من التساؤلات منها علي سبيل المثال وليس الحصر اذا سيطر الاخوان والسلفيون علي نسبة كبيرة من مقاعد مجلس الشعب ستتحول مصر الي دولة دينية ويتم فرض النقاب واطلاق اللحية ومنع نزول المراة الي العمل وتكتفي بتربية الاولاد في المنزل وترك القضايا الاكبر وهي الاهتمام بتطور وازدهار الامة وغيرها من التخوفات التي يثيرها الشباب. وحاولت الصفحة من خلال هذا التحقيق ان تبرز أراء وتساؤلات الشباب الجامعي وتخوفهم من بعض مايتردد حولهم تجاه الاخوان المسلمين والسلفيين, ومدي قبولهم لنتيجة المرحلة الاولي من الانتخابات. قال أحمد هشام طالب ماجيستير بإحدي الجامعات الخاصة لابد من احترام نتيجة الانتخابات طالما انه لامجال للتزوير وان الشعب هو الذي قام بالتصويت بكامل ارادته وحريته, و اذا كانت النتيجة قامت بابراز تيار معين سواء كان اسلامي أو شيوعي أو ليبرالي أو وسطي يجب أن نؤمن بها لان ذلك من اساسيات الدولة الديمقراطية. وأضاف ان اي تيار يفوز في الانتخابات لابد من اعطائه فرصة لاختبار مدي مصداقيته وتفاعله في الحياة السياسية, واذا فشل في إثبات جدارته سنطيح به من خلال ثورة ثانية, كما انه ينصح كل الشباب بالسؤال علي المرشحين وسمعتهم جيدا, والتعرف علي برامجهم الانتخابية ومدي صدقهم في تنفيذ هذه البرامج والمقارنة بين المرشحين قبل ان يقوموا بالادلاء بأصواتهم لان صوتهم أمانة. وقالت منة ايهاب معيدة بكلية الاعلام جامعة القاهرة انها ترفض وتتخوف من ان يسيطر السلفيون علي الحكم, وذلك لانهم يخلطون الدين بالسياسية ومتشددون كثيرا, ويفرضون أمورا كثيرة, الاسلام لم يفرضها ويستخدمون الدين وسيلة للوصول الي مصالحهم والدين الاسلامي دين الوسطية والسماحة والرقي. اما عن سيطرة الاخوان المسلمين فهي تري ان الاخوان أكثر ثقافة من السلفيين, ومنهم اساتذة جامعات واطباء ومهندسون, كما انهم قوي سياسية تملك الخبرة و التمسك بزمام الامور لذلك لابد من اعطائهم فرصة وبعدها نقرر هل يستمرون في الحكم أو يرحلون, وأضافت أن المجلس لابد أن يمثل كل الاحزاب الموجودة في المجتمع المصري. وقال يوسف الخولي طالب بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية ان المرشحين في البرلمان لابد ان يكون لديهم بجانب الوعي السياسي فكر ديني, وان يطبقوا الشريعة الاسلامية, ولكن بشكلها الصحيح دون تعسف وهذا غير متوافر في كل من الاخوان والسلفيين لان السلفيين يغلبون الدين علي السياسة كما انهم يرهبون الناس بفرض كثير من الامور لم يفرضها ديننا الاسلامي. وردا علي تخوفات وقلق الشباب قال الدكتور أحمد زايد عميد كلية الاداب جامعة القاهرة الاسبق واستاذ علم الاحتماع ان الشباب عندهم ميول ديمقراطية تعكس قبولهم لنتيجة الانتخابات وانه طالما ان الشعب احتكم الي صندوق الانتخابات لابد من تقبل النتيجة. وتفسيره في ارتفاع نسبة نجاح الاخوان المسلمين والسلفيين في الانتخابات يرجع الي مؤثرات عديدة تدفع الناس لاختيار هؤلاء المرشحين منها التأثر بوسائل الاعلام التي تبرز المرشحين والتركيز علي ترديد العديد من العبارات التي تعمل علي إبراز الاخوان والسلفيين بانهم مظلومون ولابد من اعطائهم فرصة لإثبات انفسهم. وعن رأيه في الانتخابات الحالية قال انها ليست صحيحة مئة في المئة وذلك لان الشعب ينتخب المرشحين دون ان يتعرف علي برامجهم الانتخابية وبالتالي يمكن ان يقع اختيارهم علي اشخاص ليست محل ثقة, كما ان النتائج الحالية لاتمثل الواقع, ولكن لابد ان ننتظر حتي تنتهي كل المراحل الانتخابية في 15 يناير المقبل ثم نحكم في النهاية علي النتيجة.