قال أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط المصري، أن التيار الديني لن يستطيع تولي السلطة في مصر مهما حدث ، نظرًأ لأن الأغلبية لن تقبل مثل هذه النوعية من الحكم القائم على أساس ديني و إن كان المظهر الخارجي له يتبني سياسة الدولة المدنية. ونوه، في تصريحات خاصة ل "أموال الغد" ، أن نجاح التيار الديني في مصر في عملية الاستفتاء لا يعني بالضرورة نجاحه في العملية الانتخابية ، سواء بمجلس الشعب أو الانتخابات الرئاسية إن تقدم أحد المنتميين لهذا التيار إليها ، نظرًأ لأن الاستفتاءات لها طبيعة خاصة عن الانتخابات ، فالأخيرة تحمل من التعقيد ما يجعل الناخب يفكر أكثر من مرة في المبادئ التي قام عليها اختياره ذلك ، وكذلك النتائج المترتبة عن هذا الاختيار . وأوضح ماضي أن رغبة الشعب المصري ككل،و المستقلين بصفة عامة، ظهرت في نتيجة الاستفتاء الخاص بالتعديلات الدستورية، وليست رغبة الإخوان المسلمين أو جماعة الدعوة السلفية . مؤكدًا على كون نتيجة انتخابات مجلس الشعب و الانتخابات الرئاسية سوف تحسمها "قدرة الشعب" على الاختيار و المفاضلة بين المرشحين . ووصف تفسير النخبة لنتيجة استفتاء التعديلات الدستورية بأنه "مغلوط" ، فالكثير منهم يرى أن الشعب قال "نعم للتعديلات" لأن التيار الديني قال "نعم" ، ولكن الحقيقي أن معظم من قال نعم قال "نعم للاستقرار" وليس نعم للإخوان أو السلفيين .