قال الدكتور علي الأعور، أستاذ تسوية النزاعات الإقليمية والدولية، إن انعقاد مؤتمر نيويورك داخل مقر الأممالمتحدة يشكل تأكيدًا جديدًا من المجتمع الدولي على أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه، وعلى حقه في إقامة دولته المستقلة. اقرأ ايضا تحرك شاحنات «زاد العزة» نحو معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة وأوضح، خلال مداخلة للنيل الإخبارية، أن توقيت المؤتمر له دلالة بالغة، إذ يأتي بينما يتعرض قطاع غزة لإبادة جماعية ومذابح يومية، وهو ما يعكس موقفًا عالميًا رافضًا لتلك الجرائم، مضيفًا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر كانت "مهمة جدًا"، ليس فقط للمطالبة بوقف الحرب، ولكن أيضًا لتجديد الموقف المصري الثابت تجاه رفض التهجير القسري للفلسطينيين. وقال، إن مصر على مدار 22 شهرًا قامت بجهود قومية ووطنية جادة في هذا السياق، واصفًا الدور المصري بأنه "إيجابي وكبير للغاية". وأشار إلى أن مواقف كل من فرنسا والسعودية ومصر تؤكد أن هناك تكتلًا دوليًا يتبلور للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن حل الدولتين هو "الحل الأمثل والمناسب" لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي استمر لأكثر من قرن، وظلّ سببًا رئيسيًا في غياب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وتابع: "الدور السعودي أيضًا لا يمكن إنكاره، قيادةً وشعبًا، في دعم القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن المؤتمر رسالة عالمية بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بات مسألة وقت. وأكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف إقليمي، بل هى "قضية دولية بامتياز"، وهى في صميم استقرار وأمن المنطقة والعالم.